الميدان اليمني – وكالات
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بالمسؤولية عن انفجار ألحق أضرارا بسفينة شحن إسرائيلية الملكية كانت راسية في خليج عمان الأسبوع الماضي.
وكانت “إم في هيليوس راي”، التي تنقل مركبات، متجهة من السعودية إلى سنغافورة، حين تسبب انفجار في إحداث فجوات بجانبي السفينة، بحسب تقارير.
وقال نتنياهو لمحطة إذاعة “كان” المحلية إن “إيران تقف وراء هذه العملية، وهذا واضح”، دون أن يقدم أدلة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها تنفي الاتهام بشدة.
وبُث تعليق نتنياهو بعد ساعات من تقارير عن هجمات صاروخية إسرائيلية استهدفت قوات إيرانية في سوريا.
ولم تتضح بعد أسباب الانفجار الذي ألحق أضرارا بالسفينة مساء الخميس. لكن مالك السفينة رامي أونغار قال إن الانفجار خلّف فجوتين بقطر 1.5 متر بهيكل السفينة فوق مستوى الماء.
وقال الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت لموقع “ينيت” الإخباري إن صور هيكل السفينة تشير إلى أنها ناتجة عن “لغم ثُبّت بالجدار الخارجي، في عملية قوات خاصة بحرية (نُفّذت) ليلا على ما يبدو”.
وأشار إلى أن الحادث وقع بالقرب من السواحل الإيرانية، وأن المنفذين لابد قد عرفوا من بيانات السفينة المتاحة للعامة أنها إسرائيلية الملكية.
وفي عام 2019، واجهت إيران اتهامات بالوقوف وراء تفجيرات ألحقت أضرارا بناقلات نفط في خليج عمان. وقال الجيش الأمريكي آنذاك إن الانفجارات كانت ناتجة عن ألغام ثُبتت مغناطيسيا بهياكل الناقلات.
ونفت إيران التورط في تلك الهجمات، كما نفت اتهامات نتنياهو الاثنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي إن “الخليج الفارسي وبحر عمان مناطق أمنية مباشرة لإيران. لن نسمح لهم بنشر الهلع”.
وأضاف “نتنياهو يعاني من رهاب إيران، وهو يعتقد أن حل مشاكله الداخلية يكمن في نشر مثل هذه الاتهامات. إسرائيل تدرك جيدا أن الرد الإيراني سيكون تقنيا ودقيقا في ما يتعلق بأمنها القومي”.
وحين سُئل نتنياهو إن كانت إسرائيل سترد على ما حدث، قال “أنت على دراية بسياستي. إيران أكبر عدو لإسرائيل. وأنا عازم على صدها. نحن نوجه لها ضربات في شتى أنحاء المنطقة”.
وسُجّلت المقابلة مع نتنياهو مساء الأحد، قبل ساعات من إعلان سوريا أنها صدت هجمات صاروخية إسرائيلية.
ونسبت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إلى مصدر عسكري القول إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ من فوق مرتفعات الجولان باتجاه أهداف في محيط العاصمة دمشق، وإن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ وأسقطت معظمها.
وقالت جماعة “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارضة – ومقرها بريطانيا – إن الغارات استهدفت مواقع بمنطقة السيدة زينب خاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية، وكلاهما يدعم الحكومة السورية في الحرب الأهلية.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير عن الغارات، لكن إسرائيل هاجمت في السابق أهدافا مرتبطة بإيران في سوريا لصد ما تقول إنه “تغلغل إيراني”.
وكانت إيران قد اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. وامتنعت إسرائيل عن نفي أو تأكيد الاتهام.