الميدان اليمني – خاص
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “لن يلتزم الصمت” في ما يخص اعتراضات الولايات المتحدة بشأن قضايا حقوق الإنسان في السعودية “على عكس” سلفه، دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الاثنين، بشأن احتمال تغير نهج الولايات المتحدة تجاه السعودية خاصة في ظل دعوات الإدارة الجديدة لمحاسبة المسؤولين عن قتل الصحفي، جمال خاشقجي، وموضوع الاتصال المرتقب بين بايدن والقيادة والسعودية: “ننتظر أن يجري الرئيس محادثة مع (العاهل السعودي) الملك سلمان (بن عبد العزيز) في الوقت المناسب”.
وأضافت بساكي: “لكن هناك مكونات أخرى لعلاقتنا كما تعلم، وبينها الحقيقة أن الرئيس، على عكس الإدارة السابقة، لن يلتزم بالصمت حال وجود اعتراضات أو مباعث قلق لديه بشأن قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان وحرية التعبير أو أي شيء آخر حول الطريقة التي تسير بها الأمور”.
وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض بالقول: “وفي الوقت نفسه يوجد دور مهم يمكن أن نلعبه في علاقاتنا فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجهها السعودية من بعض الأطراف في المنطقة. وهذه العلاقة سنواصل العمل معهم عليها”.
ونزلت العلاقات الأمريكية السعودية إلى أدنى مستوى منذ سنوات طويلة بعد تولي بايدن الرئاسة يوم 20 يناير حيث جمدت إدارته صفقات لبيع الأسلحة للمملكة وانتقدت حالة قضايا حقوق الإنسان في البلاد، كما قالت إنها ستنشر تقرير الاستخبارات حول مقتل خاشقجي في أكتوبر 2018.
وأعلن بايدن وقف دعم عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقالت إدارته إنها ستعمل على إعادة تقييم العلاقات مع المملكة، رغم التعهد بمواصلة تزويدها بالأسلحة لضمان قدراتها الدفاعية أمام الخصوم الإقليميين، خاصة قوات الحوثيين في اليمن.