قوات عسكرية تابعة للحوثيين. أرشيف

ورد الآن: تغير مفاجئ في سير معارك مأرب.. تناثر الجثث والأشلاء في كل جانب وتحرك دولي عاجل يقلب الأمور رأساً على عقب (تفاصيل)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

تتواصل المعارك المحتدمة في مأرب (شمالي اليمن) بين قوات الجيش الوطني وجماعة الحوثي لحسم السيطرة على آخر معاقل الحكومة الشرعية في شمالي البلاد، فيما يبحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء في السعودية وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية لحل الأزمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني العميد عبده مجلي إن قوات الجيش تنفذ عمليات هجومية ودفاعية ردا على التصعيد الأخير للحوثيين في محافظة مأرب.

ويصعد الحوثيون منذ 16 يوما هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها كونها تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية ومسؤول محلي أمس الاثنين أن مئات المقاتلين من قوات الشرعية والحوثيين قتلوا في الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي على مأرب، وذلك في أعنف اشتباكات خلال الصراع منذ العام 2018.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (تابعة للحكومة) اليوم إن أكثر من 1500 أسرة نزحت في الأسبوعين الأخيرين جراء تصاعد القتال في مأرب.

وأوضحت الوحدة في تقرير لها أن 90% من الأسر نزحت من مديرية صرواح، وأكثر من 4.6% من مديرية بني ضبيان، و5% من مديرية رغوان.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس إنه يراقب بقلق تجدد القتال في مأرب.

وذكرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب في تغريدة أن الأمم المتحدة سلطت الضوء على الخطر الذي يتهدد نحو مليوني شخص نتيجة هجوم مأرب، وأن الوقت قد حان للعودة إلى المفاوضات، وليس لتوسيع الحرب.

كما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من وقوع كارثة إنسانية في مأرب في ضوء هجوم الحوثيين على المحافظة وتقدمهم إلى مشارف المدينة.

وقالت المجموعة إن معركة مأرب لن تكون طويلة ومدمرة فحسب، بل ستفاقم الوضع الإنساني المأساوي أصلا، وتنذر بوقوع أسوأ مجاعة في التاريخ المعاصر.

وحذرت من أن أي هجوم على مأرب سيعرض سكانها البالغ عددهم 800 ألف لخطر الموت والنزوح، كما سيؤدي إلى قطع عدد من الطرق الحيوية، وأضرار واسعة وحتمية في المنشآت النفطية بالمحافظة.

ودعت المجموعة المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لإرساء هدنة في مأرب على غرار هدنة الحديدة عام 2018.

وعلى الصعيد السياسي، بدأ المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل وقف إطلاق النار في اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن زيارة غريفيث تأتي في إطار مساعيه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وعودة أطراف الحرب إلى المفاوضات السياسية.

وأضاف موقع أخبار الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يجتمع غريفيث في الأيام القليلة المقبلة مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وسعوديين، دون ذكر تفاصيل أخرى بهذا الخصوص.

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تضع اليمن أولوية قصوى، وذلك بالنظر إلى الوضع الإنساني والأمني والآثار الجيوإستراتيجية للصراع، وهي تريد إنهاء الحرب هناك.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي المتهمة بتلقي دعم إيراني أواخر 2014.

وأسفرت الحرب عن مقتل 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، (يبلغ عددهم نحو 30 مليون نسمة) يعتمدون على المساعدات الإنسانية في مواجهة ما تصنفها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن …