آثار الهجوم الحوثي على مطار أبها 12 يونيو 2019

السعودية تفجر مفاجأة مدوية وصادمة وتكشف عن سلاح خطير استخدمه الحوثيون في قصف مطار أبها الدولي.. وأضرار كبيرة لحقت بالمطار (شاهد)

الميدان اليمني – خاص

كشفت السعودية، مساء الأربعاء، عن سلاح خطير استخدمته ميليشيا الحوثي في قصف مطار أبها الدولي بمنطقة عسير جنوب المملكة.

وأكدت السلطات السعودية أن الحوثيين استخدموا طائرة بدون طيار مفخخة من نوع قاصف وهي نسخة من الطائرة بدون طيار الإيرانية “أبابيل تي”، بحسب قناة “الإخبارية” الرسمية.

ونشرت وسائل إعلام سعودية صورًا رصدها “الميدان اليمني”، لحطام الطائرة المسيرة التي اجتازت الحدود والدفاعات الجوية السعودية ووصلت إلى مطار أبها وانفجرت، وتسبب في بعض الأضرار المادية.

وأظهرت صور ثانية آثار الهجوم الحوثي على مطار أبها؛ حيث نشب حريق في طائرة مدنية كانت قد وصلت إلى المطار قبل الهجوم وتم إحتوائه دون إصابات.

وسبق أن أعلن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن “تعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تم السيطرة عليه”.

وقال التحالف في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”: أن “اعتداء إرهابيّاً جباناً استهدف مطار أبها الدولي من قبل الميليشيا الحوثية وعرّض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمّت السيطرة عليه”.

واعتبر التحالف أن استهداف طائرة مدنية “جريمة حرب عرضت حياة المدنيين المسافرين للخطر”، مؤكدا في الوقت ذاته عدم وقوع إصابات.

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيي سريع، أن سلاح الجو المسير التابع لهم استهدف الأربعاء مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها “الذي يستخدم لأغراض عسكرية لاستهداف الشعب اليمني” حسب قوله.

وأوضح في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “توتير” أطلع عليه “الميدان اليمني”، أن ذلك جاء “بأربع طائرات مسيّرة نوع صماد 3 وقاصف 2k وكانت الإصابة دقيقة”.

واعتبر المتحدث أن “الاستهداف يأتي رداً على استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار الغاشم على بلدنا” ، مشيرا إلى أن السعودية تجاهلت “كل تحذيراتنا السابقة والمتكررة باستخدام المطارات المدنية لأغراض عسكرية”.

وأعلن عن استهداف الطائرة المدنية بعد ساعات قليلة من إعلان سابق للتحالف عن اعتراض وتدمير طائرتين بدون طيار مفخختين على الأراضي السعودية.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي دمرت القوات السعودية “هدفا جويا معاديا” فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي في أواخر 2014. وبالمقابل تنفذ جماعة الحوثي هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

ويبدو أن الحوثيون يقومون بتعزيز هجماتهم على المملكة وعلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مع استئنافهم الهجوم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.

وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة إرهابية.