الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2021، عن تشكيل لواء عسكري جديد بالعاصمة المؤقتة عدن في خطوة قد تحمل تصعيد للمجلس الموالي للإمارات في وجه السعودية وتعزز الصراع المناطقي في المحافظة التي ينتشر فيها أكثر من 30 فصيلا ذات تركيبة جهوية.
وأقر قائد ألوية الدعم والاسناد والحزام الأمني، محسن الوالي، استحداث لواء جديد باسم “حزام طوق عدن” وتكليفه بالانتشار على مداخل ومخارج العاصمة وقد اسند مهمة قيادة اللواء للقيادي ناجي اليهري اليافعي.
ويحمل توقيت هذه الخطوة رسائل تصعيد ضد الرئيس هادي الذي اتهمه المجلس الانتقالي وعدة أحزاب سياسية بقيادة حملة انقلاب على اتفاق الرياض بتعيينات بعيدة عن المجلس لاسيما وأن توقيت الاستحداث الذي قد يشكل هروب من الضغوط السعودية لتذويب فصائل الانتقالي في قوات الجيش الوطني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء تتحدث عن توجه الانتقالي لتفعيل الإدارة الذاتية كأقل رد على الرئيس هادي، لكن الأخطر في القرار الأخير أنه يوسع فجوة الخلافات المناطقية خصوصا وأن جميع مقاتلي اللواء الجديد ينتمون إلى مديريات يافع وهو ما قد يستفز فصائل الانتقالي الأخرى وابرزها فصائل الضالع التي يقودها شلال شائع وتحاول السعودية إقصائه عبر سحب بساط الأمن في عدن من تحته واسنادها للحزام الأمني.
ومثلما سيشكل اللواء الجديد حصارا على الرئيس هادي وقوات الجيش الوطني التي تتحرك في لحج وأبين باتجاه عدن سيمثل أيضا ضربة لـ”شلال شائع” الذي يعيد ترتيب قواته في الضالع ويحول دون عودتها إلى عدن إذا ما قرر العودة اليها في ظل مؤامرة تحييده وقواته.