الميدان اليمني – متابعة خاصة
قال مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سلفيان، يوم السبت، إن قرار إدارة ترمب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة، لافتا إلى الحاجة إلى محاسبة قادة الجماعة.
وقال سلفيان في تغريدة عبر تويتر: “لن يؤدي (تصنيف الحوثيين) إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وإعاقة الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب.”، مضيفا: “يجب محاسبة قادة الحوثيين وليس تصنيف الجماعة كلها إرهابية”.
ومن المقرر أن يدخل تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية حيز التنفيذ في 19 يناير، ما سيؤدي إلى وقف عدد من المعاملات مع السلطات الحوثية، بما في ذلك التحويلات المصرفية ودفع أجور العاملين في المجال الطبي والغذاء والوقود، بسبب مخاوف من الملاحقة الأمريكية.
وقد أثار هذا التصنيف انتقادات من منظمات الإغاثة والاتحاد الأوروبي والعديد من الجهات الأخرى بسبب مخاوف من أنه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في اليمن.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في وقت سابق: “ما هو التأثير الإنساني المحتمل؟ الجواب هو مجاعة واسعة النطاق على نطاق لم نشهده منذ ما يقرب من 40 عاما”.
وشدد لوكوك على أن الإعفاءات للسماح لوكالات الإغاثة بتسليم الإمدادات، كما اقترحت واشنطن، لن تكون كافية لتجنب المجاعة، داعيا إلى إلغاء القرار.
من جهة أخرى، وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جريجوري دبليو ميكس بالإضافة إلى 25 نائبا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طالبوه فيها بتوضيح حيثيات هذا القرار، معتبرين أن “هذه الخطوة في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب ستجعل بلا شك أكبر أزمة إنسانية في العالم، أسوأ بكثير، وستدفع آلاف اليمنيين نحو خطر أكبر”.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، إن لها حق الرد على أي تصنيف أمريكي للجماعة، وأنها تدين أي تصنيف من جانب واشنطن، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي نية واشنطن تصنيف الجماعة كيانا إرهابيا.
وقال عضو ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين، محمد علي الحوثي، عبر حسابه في موقع تويتر، إن “أمريكا هي مصدر الإرهاب، وسياسة إدارة (الرئيس المنتهية ولايته دونالد) ترامب إرهابية، وتصرفاتها إرهابية، وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير”، حد قوله.