الميدان اليمني – خاص – :
أفادت مصادر عسكرية مساء الثلاثاء بأن لجنة الارتباط السعودية المُكلَّفة بفصل القوات العسكرية في شقرة بمحافظة أبين غادرت إلى عدن، ولم تصطحب معها قوات الحماية الرئاسية التي كان من المُزمع إدخالها إلى قصر معاشيق.
وذكرت مصادر عسكرية أن جميع أفراد اللجنة السعودية عادوا إلى مقر التحالف في عدن، مؤكِّدة تعثُّر إدخال قوات الحماية الرئاسية المُتبقية.
وأوضحت المصادر أن وحدات عسكرية من الحماية الرئاسية كان من المُزمع دخولها إلى قصر معاشيق برفقة اللجنة، غير أن العملية لم تتم كما كان مخططاً لها، مشيرة إلى وجود ضغوط سياسية لوقف إدخال القوات التي من المفترض أن تتكفل بحماية أعضاء حكومة الرئيس هادي المتواجدة في القصر الرئاسي بعدن.
وكانت اللجنة السعودية قد قامت بالإشراف على فصل القوات في مناطق التماس عقب مواجهات نوفمبر وديسمبر الماضيين بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، وتعرض مقر تواجدها في إحدى مدارس المنطقة لهجمات إرهابية بواسطة عبوات ناسفة زرعها مجهولون، بهدف وقف تنفيذ الشق العسكري، حسب مراقبين.
ويأتي انسحاب اللجنة السعودية وسط تشديدات على ضرورة إتمام بقية بنود الشق العسكري من اتفاق الرياض، والذي شهد إجراءات شكلية جرى تنفيذها بإشراف القوات السعودية ولم تحقق حتى الآن أي تقدم ملحوظ، في حين يُرجع سياسيون الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار عدن فور وصول الحكومة إلى تعثُّر إتمام بنود الشق العسكري من الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الانتقالي رفضت الانسحاب من زنجبار عاصمة محافظة أبين، مشترطة انسحاب القوات الحكومية من شبوة ودخول قوات النُّخبة الشبوانية إلى المحافظة كما نص الشق العسكري.
ويُرجِّح مراقبون استمرار تعثُّر إجراءات إعادة انتشار القوات في كل من أبين وشبوة، نظراً لاستقدام 3 مناطق عسكرية تابعة للرئيس هادي من محافظة مأرب إلى مديريتي بيحان وعتق بهدف تأمين قواتها من ضربات الحوثيين الصاروخية.