الميدان اليمني – خاص
وصلت إلى مطار عدن الدولي، اليوم الجمعة، طائرة أمريكية لأجلاء موظفي الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها من العاصمة المؤقتة عدن نتيجة الانفلات الأمني الذي تعيشه عدن في ظل سيطرة مليشيا الانتقالي على الأجهزة الأمنية.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة أجلت موظفيها اليوم عبر طائرة أمريكية تخوفا من أي هجمات إرهابية تستهدف مقراتها وموظفيها في العاصمة المؤقتة عدن.
وتعرضت منظمة دولية مساء الخميس في خور مكسر بعدن لهجوم مسلح بواسطة قنبلة دوى انفجارها المدينة بأكملها.
وأوضح مصدر أمني ان الانفجار وقع بمبنى منظمة أكتد Acted الواقعة بجوار مطاعم السومحي وفندق اللوتس في المديرية.
وطمئنت إدارة أمن عدن عقب الاستهداف البعثات الدولية والمنظمات الأممية بأن الأوضاع مستقرة ولا يوجد أي قلق، فيما يرى مراقبون عكس ذلك، مشيرين إلى أن عدن تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق.
وتتخوف المنظمات الدولية المتواجدة في العاصمة المؤقتة عدن من الاعمال الإرهابية التي تنفذها بعض الفصائل المسلحة، وخصوصا بعد ورود معلومات مؤكدة عن تفاصيل حادثة انفجارات مطار عدن الدولي، والكشف عن الموقع الذي تم إطلاق القذائف الصاروخية منه.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني بمدينة عدن في تصريح خاص لـ”الميدان اليمني”، أن الانفجارات التي استهدفت مطار عدن، يوم الأربعاء، كانت بثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا أطلقت من مناطق قريبة خارج المطار.
وأوضح المصدر أنه تم استهداف مطار عدن بثلاثة صواريخ كاتيوشا من خارج المطار، الصاروخ الأول استهدف بوابة صالة الاستقبال والثاني كان أمام منصة للصحفيين والثالث في مدرج المطار.
وأشار المصدر إلى أن الصواريخ الثلاثة من نوع كاتيوشا أطلقت من مناطق قريبة من مطار عدن.
من جهتهم، قال شهود عيان لـ”الميدان اليمني” إن ثلاثة صواريخ انطلقت من مديرية دار سعد باتجاه مطار عدن.
وأسفرت الانفجارات عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مسؤولين وعدد كبير من الطواقم الإعلامية التي كانت بانتظار طائرة الحكومة اليمنية الجديدة.
وبحسب الاحصائيات التي حصل عليها “الميدان اليمني” عليها، فقد أدت الانفجارات العنيفة التي استهدفت مطار عدن الدولي إلى سقوط أكثر من 76 قتيل وجريح.
وتعرض مطار عدن إلى أضرار كبيرة نتيجة الهجمات الصاروخية، فيما عرضت وسائل إعلام صورا لسيارات مدمرة وقد تحطم زجاجها، وأعمدة من الدخان الأبيض متصاعدة من مكان الحادث.
وتشهد العاصمة عدن حالة استنفار كبيرة عقب الهجمات الدامية، فيما شنت القوات الأمنية حملة تفتيش واسعة في الأحياء السكنية الواقعة قرب المطار، وأقامت عددا من نقاط التفتيش، فضلا عن اعتقال العشرات من المواطنين، بينهم شقيق الصحفي الشهيد أديب الجناني الذي اختطفته مليشيا الانتقالي من وسط المستشفى بعدن أثناء التعرف على جثة شقيقه.