الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعة خاصة
أفادت مصادر دبلوماسية بأن عددا من وزراء الحكومة الشرعية الجديدة، وصلوا اليوم الخميس، إلى العاصمة السعودية قادمين من عدن والقاهرة.
وأوضحت المصادر بأن وصول الوزراء إلى الرياض يأتي في ظل ترتيبات مرتقبة لمراسيم تأدية اليمين الدستورية في الرياض وفي خطوة من شأنها انهاء حقبة الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أكدت المصادر أن 10 وزراء اقلتهم طائرة سعودية إلى الرياض، مشيرة إلى أن السعودية مارست ضغوطا كبيرة على الرئيس هادي لإجراء المراسيم اليوم رغم محاولته المماطلة.
وكشفت المصادر عن خلافات جديدة حول المراسيم تتعلق بالعلم إذ يصر الانتقالي على منع وجود اعلام خلال تأدية وزرائه اليمين الدستورية أو رفع علم ما كان يسمى بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية” بجوار العلم اليمني وهو ما يرفضه الرئيس هادي وحزب الإصلاح.
وأثارت عملية إصرار السعودية على إقامة المراسيم في الرياض جدلا واسعا واستنكار ناشطين يمنيين.
واعتبرت الناشطة العدنية هدى الصراري إصرار السعودية على إقامة مراسيم تأدية اليمين الدستورية في الرياض نجاحا لما وصفتها بـ”سلطة الأمر الواقع ” في الشمال والجنوب في إشارة إلى الانتقالي والحوثيين.
وتوقع رئيس مركز ابعاد للدراسات عبدالسلام محمد أن تكون اخر مراسيم يحضرها الرئيس هادي وحكومة يشرف على تشكيلها في إشارة إلى طي صفحته.
فيما اعتبر وزير الخارجية الأسبق، أبو بكر القربي، مكان تأدية مراسيم اليمين الدستورية للحكومة الجديدة، مسألة مصيرية كونها ستحدد مستقبل كل الأطراف.
بينما قال ناشطين يمنيين أن مكان تأدية المراسيم يشكل مرحلة حاسمة في مستقبل أطراف “الشرعية” الذين يواجهون ضغوطا للإقصاء وتحديدا حزب الإصلاح والرئيس هادي، في حين يرى الانتقالي اقامتها خارج المناطق التي يسيطر عليها انتصارا جديد له.
وكانت مصادر دبلوماسية ورئاسية كشفت في وقت سابق عن وجود توجهات ومخططات دولية لإنهاء دور الرئيس عبد ربه منصور هادي من المشهد السياسي اليمني.
وقالت المصادر إن هناك توجهات جديدة تحيكها قوى دولية وإقليمية لإنهاء دور الرئيس هادي من المشهد السياسي، واستبداله بصيغة توافقية جديدة من شأنها تقسيم اليمن جغرافيا ومذهبيا بعيدا عن الشرعية.
