الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح

عاجل: فضيحة مدوية من العيار الثقيل.. خبر صاعق وصادم وضربة قاصمة لعائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ودولة عظمى تبدأ بملاحقة “أحمد علي” للقبض عليه مع أفراد من العائلة

الميدان اليمني – خاص

أعلنت النيابة الوطنية المالية الفرنسية اليوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، فتح تحقيقاً أولياً حول ممتلكات تابعة لعائلة الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح على أراضيها، بحسب صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية.

ووفقا لتقارير فرنسية رصدها “الميدان اليمني”، كشفت النيابة الوطنية المالية في فرنسا الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن وجود التحقيقات الأولية في “اختلاس أموال” فتح لشبهات بتحقيق عائلة اليمني السابق علي عبد الله صالح “مكاسب غير مشروعة” في فرنسا.

وأشارت إلى إن عائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تولى السلطة عام 1978 وحتى 2012، اشترت منذ 2005 شققاً عدة في غرب باريس بالقرب من الشانزليزيه وقوس النصر بملايين اليورو. وابنه البكر أحمد علي عبد الله صالح عضو في الشركة المدنية العقارية التي تم إنشاؤها لعمليات الشراء هذه.

وأضافت أن أحمد علي عبدالله صالح -النجل الأكبر لصالح- ورد اسمه في التحقيقات كطرف في شركة أنشأها للتمليك العقاري وتمرير الصفقات المشبوهة.

وأكدت التقارير الفرنسية أنه تم تحويل ثلاثين مليون يورو من صنعاء إلى حساب فتحه نجل صالح باسم آخر في أحد مصارف باريس.

وأكدت الصحيفة أن مصدر تلك الأموال غير مشروع، حيث استغل أحمد علي صالح منصبه العسكري لجمع ثروات ضخمة، وتحويلها للاستثمار والتمليك في الخارج، رغم وجود قرار أممي بتجميد أرصدة أموال صالح وأفراد عائلته.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر قضائية تأكيدها بدء النيابة الوطنية المالية الفرنسية تحقيقا أوليا بدعوى “اختلاس أموال” وتحقيق “مكاسب غير مشروعة”.

مصادر متطابقة أكدت أن فرنسا، بدأت الأربعاء، بملاحقة عائلة الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح، الذي يعتبر ابرز مهندسي صفقة الغاز المسال لشركة توتال في اليمن، في خطوة تشير إلى وقوف اطراف في “الشرعية” وراء هذه الخطوة التي من شأنها تحجيم أي دور مستقبلي لنجله في اليمن.

ومع أن باريس بررت هذه الخطوة بمساعدة محكمة الجنايات في جنيف بعد رصدها نقل مشبوه للأموال بين باريس وسويسرا، إلا أن توقيت الخطوة الفرنسية تشير إلى أنها في إطار ضغوط تمارسها اطراف في “الشرعية” على فرنسا وتهدف من خلالها لتقليص نفوذ احمد علي عبدالله صالح الذي تدفع الامارات بإعادته إلى المشهد من جديد، خصوصا وأن التحقيقات جاءت بعد أيام قليلة على لقاءات مكثفة للسفير الفرنسي لدى اليمن ، ابرزها اللقاء الذي جمعه في الـ16 من الشهر الجاري بنائب هادي وابرز خصوم صالح، علي محسن.

يُشار إلى أن سويسرا تُحقق منذ عام 2019 في تحويلات مالية مشبوهة بين جنيف وباريس تخص أفراداً من أسرة علي عبدالله صالح، مؤكِّدة أن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ، فيما تتمتع عائلة صالح بثروات هائلة على حساب معاناة ملايين اليمنيين.

وأحمد علي صالح قائد سابق للحرس الجمهوري، وهي قوات نخبة أنشأها والده في الجيش، مولود في 1972 وكان سياسيا وسفيرا لليمن في الإمارات العربية المتحدة. وكحال والده، جمّد مجلس الأمن الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية أصوله في 2015.

وكان علي عبد الله صالح رئيسا لليمن لأكثر من ثلاثة عقود. وقد أُجبر على التنازل عن السلطة في شباط/فبراير 2012 لنائبه عبد ربه منصور هادي بعد أكثر من عام من احتجاجات شعبية في ظل “الربيع العربي”. وقد اغتيل في كانون الأول/ديسمبر 2017 وكان في الخامسة والسبعين من العمر.