الميدان اليمني – خاص
أعلنت ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، اليوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول، عن استقبال دفعة جديدة من المنشقين عن الجيش الوطني والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين، رصدها “الميدان اليمني”، فأن عدد المنشقين عن قوات الجيش الوطني 20 مقاتل، بينهم أركان حرب الكتيبة الأولى في اللواء الثالث حرس حدود الرائد ياسين غالب الشبيبي.
وقالت وسائل الإعلام الحوثية، أن مستشار رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الحوثيين، العميد الركن علي غالب الحرازي، رحب بالعائدين، مشيرا إلى أن التحالف يستهدف بغاراته كل الشعب اليمني دون استثناء، حسب تعبيره.
ودعا العميد الحرازي من اعتبرهم “مغرر بهم” إلى الإنضمام إلى صف صنعاء وترك التحالف والفصائل الموالية له، الذي “سيواجهون مصيرهم المحتوم” على أيدي قوات الحوثيين، حسب قوله.
وجددت ميليشيا الحوثي “الدعوة لبقية من وصفتهم بـ”المخدوعين” الذين ما يزالون في صف التحالف إلى استغلال الفرصة بالعودة والاستفادة من قرار العفو العام”؛ مضيفة بأن “قرار العفو العام لكل من يترك صفوف القوات الموالية للتحالف” حسب قولها.
وكررت ميليشيات الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة إعلاناتها عن انشقاقات واسعة لأفراد وقيادات عسكرية تابعة للقوات الحكومية في محاور عديدة بصورة لافتة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي ينشق فيها ضباط منضوون في قوات الشرعية، بل سبقها انشقاق المئات من الضباط والجنود وانضموا إلى الحوثيين.
ومن حين لآخر يعلن الحوثيون انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وشخصيات سياسية وإعلامية وعودتهم إلى صنعاء، دون أن تصدر من قيادتها توضيحا حيال هذه الانشقاقات.
وتشهد اليمن منذ ست سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عسكري، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما لقوات الجيش الوطني، في مواجهة ميليشيات الحوثي المتهمة بتلقي دعم من إيران، والمسيطرة على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وبالمقابل تنفذ ميليشيات الحوثي هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
المصدر: الميدان اليمني