أخبار اليمن الآن

ثورة عارمة تجتاح المحافظات اليمنية.. وهذه هي الأسباب التي دفعت اليمنيين للخروج إلى الشوارع؟!

الميدان اليمني – خاص

كشف ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي جملة من الأسباب، رصدها “الميدان اليمني”، التي قال الناشطون انها دفعتهم من خلال ثورة الجياع المرتقبة للمطالبة برحيل التحالف العربي من الأراضي اليمنية وتحميله كاملة المسؤولية إزاء انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وما ترتب عليها من تدهور للأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وانعدام في كثير من الأحيان وغيرها من الأزمات التي لم يعرفها اليمنيون إلا بعد مجيئ التحالف إلى اليمن.

وقال الناشطون إن شعبية التحالف السعودي الإماراتي في اليمن شهدت خلال الشهور الأخيرة نزيفاً حادّاً وتراجع بات ملموساً في العديد من المظاهر بما فيها ارتفاع نسبة الانتقادات الموجهة له في المنابر الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى التراجع الملحوظ في صفّ المدافعين عنه.

وأعتبر الناشطون تراجع شعبية التحالف في اليمن نتيجة منطقية لجملة إخفاقات وممارسات، تتصدرها ما يقوم به التحالف السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والمحررة في الشمال بالإضافة لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في البلاد بعد ست سنوات من حربه في اليمن.

وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار الى مستويات قياسية نتيجة انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية بصورة غير مسبوقة جاءت تمثل انعكاساً آخر للتراجع في مستوى ثقة اليمنيين بالتحالف ، لافتين بأن رقعة السخط المتزايدة يمنياً ضد ممارسات التحالف واخفاقاته المتكررة في اليمن لا تقتصر على منطقة دون أخرى ولم تعد محصورة في مناطق سيطرة الحوثيين فحسب ولكنها امتدت الى الجنوب لتشمل كافة المناطق المحررة الذي تشهد غلياناً متصاعداً ضد سياسة تجويع الشعب اليمني التي ينتهجها التحالف خلال حربه في اليمن.

الناشطون لخصوا الأسباب التي جعلتهم يوجهون بوصلة ثورة الجياع في اليمن نحو التحالف العربي دون غيره من الاطراف الى جملة من الأسباب التي لخصوها فيما يلي:

1- طول فترة الحرب وامتداد فترتها التي تدخل عامها السادس مع نهاية مارس/آذار القادم من العام 2021.

2- بروز الأجندة الخاصة للتحالف السعودي والاماراتي وظهور أطماع من دول التحالف لا علاقة لها بـ”معركة استعادة الدولة اليمنية المختطفة في أيدي الحوثيين” كما هو معلن.

3- مجاهرة أبوظبي بتصرفاتها الاستعمارية في أرخبيل سقطرى وحضرموت وشبوة واحتلالها للسواحل والموانئ اليمنية وما تفعله الآن الرياض في محافظة المهرة وغيرها من التصرفات التي لاقت وتلاقي رفضاً أهلياً متنامياً في تلك المناطق وعلى مستوى اليمن.

4- احتجاز التحالف لقيادات الشرعية في الرياض وابوظبي وعدم السماح بعودتهم إلى المناطق “المحررة”.

5- التحالف نكث بوعودة التي قطعها لموظفي الدولة منذ أن اوعز للرئيس هادي نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر/ أيلول 2016 .ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أربعة أعوام و موظفي الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، وبعض القطاعات العسكرية والمدنية التابعة للشرعية لم يتسلموا رواتبهم من الحكومة الشرعية المسؤول الأول عنهم منذ قرار نقل البنك من صنعاء الى عدن.

6- التحالف العربي خذل المغتربين اليمنيين من خلال إصرار السلطات السعودية على تطبيق إجراءات توطين بعض مجالات العمل أو ما تعرف بـ”السعودة”، على المغتربين اليمنيين وقيام الإمارات بمنع اليمنيين من الدخول الى أراضيها وعدم استثنائهم من تلك الإجراءات بحكم الظروف التي سببها التحالف لبلادهم .

7- التحالف العربي بقيادة السعودية تعمد وبشكل مباشر إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني ضمن حرب اقتصادية موازية لحربه العسكرية في اليمن.

8- التحالف عمل على ضرب الاقتصاد اليمني من خلال تعطيل المنشآت السيادية لليمن كالموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز التي حولها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.

9- التحالف أوعز لهادي نقل البنك المركزي إلى عدن وتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة وسمح بإغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة التي كان آخرها قبل أيام.

شارك هذا الخبر