وجهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، رسالة عسكرية إلى إيران بمشاركة السعودية وقطر وسط مخاوف من تصاعد التوتر في منطقة الخليج.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز “B-52” في استعراض للقوة بالخليج العربي، اليوم وذلك في إطار مناورات عسكرية تجريها القوات الأمريكية قرب أجواء إيران بمشاركة طائرات من السعودية وقطر، والبحرين.
واستغرقت مهمة الطائرتين الحربيتين ذهابًا وإيابًا 36 ساعة من قاعدة “باركسديل” الجوية في لويزيانا الأميركية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين عسكريين قولهم أن هذه المهمة تهدف إلى ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
بدوره، أكد قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي، أنه “على الخصوم المحتملين أن يفهموا بأنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعدادًا وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان (مقارنة بالولايات المتحدة)”.
وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي تقوم فيها قاذفات سلاح الجو برحلات طويلة المدى بالقرب من المجال الجوي.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوفهم من أن تقوم إدارة ترامب بعمليات (علنية أو سرية) ضد إيران أو خصوم آخرين خلال الأسابيع الأخيرة المتبقية لها في البيت الأبيض. وذلك على خلفية إقالة “ترامب” لوزير الدفاع مارك إسبر.
وحسب مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية، فإن ترامب عقد اجتماعًا مع كبار مستشاريه في المكتب البيضاوي، يوم الخميس ،الماضي 12 نوفمبر/تشرين الثاني، وأبدى اهتمامًا بإمكانية توجيه الضربة العسكرية إلى أكبر منشأة نووية إيرانية في خلال الأسابيع القادمة.
الجدير بالذكر أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل أكبر قبل نحو أسبوعين، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده ، في ضواحي طهران برصاص مهاجمين مجهولين، وألقت السلطات الإيرانية على إسرائيل اللوم في الهجوم.