الميدان اليمني – خاص – :
دخلت الحرب في اليمن منحى جديد جراء المتغيرات الدولية لا سيما على الساحة الأمريكية عقب فوز المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية جن بايدن على نظيره الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب
وجاء إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت تعرض إحدى سفنها لهجوم قبالة سواحل اليمن الشرقية ليدفع نحو هذا التوجه بقوة لاسيما وأن ترامب أكد في تصريح له عن أمور كثيرة وكثيرة ستجري قبل موعد العشرين من يناير 2021م موعد رحيله من البيت الأبيض .
يأتي ذلك في ظل توعد بايدن بإنهاء الحرب في اليمن ومحاسبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ما تسبب به بحق المدنيين في اليمن وهو ما يثير شكوك الكثير حول الهدف من العملية التي استهدفت السفينة التجارية البريطانية شرق السواحل اليمنية
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إن سفينة تجارية تابعة تعرضت لهجوم قبالة سواحل اليمن الشرقية في ظل مؤشرات تشير إلى عمل استخباراتي كان وراء العملية .
وقامت هذه الهيئة فيما بعد بتحديث الإشعار على موقعها الإلكتروني لتقول “الواقعة انتهت الآن، والسفينة والطاقم بخير” وأشارت إلى سفن في الجوار كمصدر للواقعة، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى .
وكانت زوارق حربية سعودية قد أبحرت قبالة سواحل المهرة الأربعاء المنصرم اثر زيارة السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هنزل إلى محافظة المهرة قادما من السعودية، واجتمع بقيادات السلطة المحلية هناك، وقد أشاد بجهود قوات حفز السواحل لمكافحة التهريب و”الإرهاب”.
إلى ذلك حمل مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت التحالف متهما إياه بالسبب وراء ذلك الاستهداف وعجز التحالف في إدارة المعركة في اليمن ” في إشارة واضحة منه لفشل التحالف ” مذكرا في الوقت ذاته بتعرض سفينة تجارية بريطانية لهجوم في مايو الماضي قبالة سواحل اليمن.
وذهب مراقبون للشأن اليمني إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى عمل استخباراتي لا سيما في ظل مساعي سعودية للاحتماء بقوى دولية مثل بريطانيا التي سبق لها وأن أرسلت قوات تابعة لها سرا للسعودية لحماية منشآتها النفطية من الاستهداف الصاروخي لجماعة الحوثي .
واعتبروا أن العملية التي استهدفت السفينة البريطانية قبالة بلدتي قشن ومشطون في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن تهدف لخلط المشهد في المياه الخليجية الملتهبة لا سيما في ظل التطبيع الخليجي مع تل أبيب وأن أصابع الاتهام تشير إلى عمل استخباراتي مكشوف .
يشار إلى أن المنطقة البحرية ممر تجاري قريب من سواحل عمان ومضيق هرمز، وهي موقع استراتيجي للتجارة العالمية للنفط وباقي البضائع وأيضا حركة السفن الحربية، وتقوم قوات بحرية سعودية وإماراتية بإدارة هذه المنطقة ضمن عمليات التحالف -الذي تقوده الرياض- منذ التدخل في الحرب اليمنية عام 2015.