الميدان اليمني – خاص
تصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، غداة قيام كتائب أبناء أحرار أبين بتعليق منشورات تحذيرية لميليشيات الانتقالي في مديرية زنجبار.
وتجددت الاشتباكات الخميس، بين القوات الحكومية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وتركزت المواجهات في جبهتي الطرية والشيخ سالم، سمالي شرق مدينة زنجبار، عقب قصف مدفعي كثيف شنته مليشيات الانتقالي على مواقع الجيش الوطني.
وأفادت مصادر محلية لـ”الميدان اليمني”، باندلاع قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة بين قوات الحكومة وميليشيات الانتقالي في جبهتي الشيخ سالم والطرية شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
وتبادل الطرفان خلال المواجهات القصف بقذائف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والتي هزت منازل المواطنين في مناطق المخزن وعبر عثمان والدرحاج القريبة من جبهة الطرية.
وتزامنت المواجهات مع تنفيذ ميليشيات الحزام الأمني التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، انتشارًا أمنيًا في مدينتي زنجبار وجعار منذ فجر الخميس.
إلى ذلك، قامت كتائب أبناء أبين الأحرار، بتعليق منشورات تحذيرية على المحلات وجدران المنازل في الشارع الرئيسي أمام المكتب التنفيذي في العاصمة زنجبار.
وطالبت تلك المنشورات بسرعة خروج قيادات ميليشيات الانتقالي من محافظة أبين، حيث تضمن أسماء قيادات قوات الانتقالي وهم: صالح السيد، نبيل المشوشي، عثمان معوضة، مختار النوبي، وكل من تعاون معهم.
وأبدى عدد من سكان العاصمة زنجبار تخوفهم من هذه الخطوة ووصفوها بأنها تنذر بنقل المعركة إلى شوارع المدينة، بعد الإعلان عن فصيل جديد مقاوم لتواجد طرف آخر من أطراف الصراع داخل شوارع العاصمة زنجبار ومحاولة منعه من المرور فيها.
ويتبادل الطرفان، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، اتهامات بخرق الهدنة، ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو الماضي، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي “الانتقالي” عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية محافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.