الميدان اليمني – حصري
أفادت مصادر عسكرية مطلعة بمأرب شرق اليمن عن خلافات كبيرة نشبت بين قيادات عسكرية ميدانية وضباط تابعين لرئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز في معسكر صحن الجن شمال مدينة مأرب .
ولفتت المصادر في تصريح لـ”الميدان اليمني”، بأن قيادات عسكرية هددت بالانسحاب وفتح الطريق لمقاتلي جماعة الحوثي إذا لم يتم إعادة الأسلحة التي سحبتها قوات التحالف من معسكر صحن الجن مخافة سقوطها بيد مقاتلي الحوثي.
واعتبروا وفقا للمصادر ذاتها بأن سحب قوات التحالف لأسلحتها الثقيلة يعد ضربة في خاصرة المعسكر وأن ذلك تأمر واضح عليهم .
وبينت المصادر بأن القيادات العسكرية الميدانية بمعسكر صحن الجن قالت “لن نكون كبش فداء لأحد وإذا لم يعد التحالف تلك الأسلحة فإننا سوف ننسحب من المعركة وحياة أفرادنا أهم من مؤامراتكم القذرة”.
وأوضحت المصادر بأنهم طالبوا بمحاسبة كل المتسببين بسقوط معسكر ماس وفي مقدمتهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز وحملوه مسؤولية الهزائم المتوالية وسقوط المعسكرات بيد مقاتلي الحوثي.
يشار إلى أن الحوثيين تمكنوا من اسقاط معسكر ماس الاستراتجي غرب مدينة مأرب وفتحوا الطريق للتقدم صوب البوابة الشمالية الغربية لمدينة مأرب التي يستميتون في إسقاطها.
وأفادت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن “وحدات الجيش الوطني التي كانت متمركزة في معسكر ماس انسحبت عقب اختراق مقاتلي مليشيا الحوثي خطوط دفاع المعسكر”.
وأشارت إلى أن استمرار الضغط العسكري لمليشيا الحوثي على الجيش الوطني في مناطق باتجاه معسكر ماس، دفع القوات الحكومية، الأيام الماضية، إلى إفراغه من الآليات والعتاد الثقيل خاصة بعد سحب القوات السعودية عربات متنوعة ومدافع تابعة لها إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب.
ومن شأن سيطرة مليشيا الحوثي على المعسكر الاستراتيجي الذي يعد مقر قيادة المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني، إرباك القوات الحكومية خاصة أنه يمثل أحد أهم خطوط الدفاع عن مدينة مأرب، وسقوطه يمهد الطريق للجماعة في التقدم باتجاه المدينة التي تضم مقر وزارة الدفاع ومعسكرات تابعة للتحالف ومنشآت نفطية وأخرى حيوية.
المصدر: الميدان اليمني