الميدان اليمني – حصري
أفادت مصادر عسكرية في محافظة أبين بأن قوات الجيش الوطني تمكنت من تطويق مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا لا سيما عقب معارك أمس الأحد وحققت تقدما كبيرا على المستوى الميداني للعمليات القتالية.
وأوضحت المصادر في تصريح خاص لـ”الميدان اليمني”، أن القوات الحكومية كسرت هجوما نفذته مليشيا الانتقالي وردت بهجوم معاكس تحت غطاء ناري لمدفعية القوات الحكومية والتي تم خلالها استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وبينت بأن القوات الحكومية تمكنت من فرض تقدمها وصولا لوادي سلا والذي يمكنها من اقتحام مدينة زنجبار والتي تعد البوابة الشرقية للعاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت المصادر بأن القوات الحكومية فوجئت بوصول لجنة عسكرية سعودية قادمة من مقر القوات المشتركة للتحالف بعدن وأبلغت القوات الحكومية تهديد إماراتي بقصف القوات الحكومية في حال تقدمت نحو مدينة زنجبار.
وأكدت المصادر بأن اللجنة العسكرية السعودية نقلت للقوات الحكومية تهديد الإمارات بالتدخل عبر الطيران الحربي إذا أصرت القوات الحكومية مواصلة تقدمها واقتحام مدينة زنجبار.
ولفتت أن اللجنة العسكرية طلبت التهدئة من القوات الحكومية لا سيما عقب زيارتها لمقر مليشيا الانتقالي الجنوبي بزنجبار قبل أن تصل مقر القوات الحكومية في مدينة شقرة للالتقاء بقيادة القوات الحكومية في محور أبين.
وكان الطيران الحربي الإماراتي قد شن غارات على القوات الحكومية قبل أكثر من عام في نقطة العلم والتي كانت تتهيأ تلك القوات لدخول مدينة عدن وإنهاء الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي على الحكومة الشرعية وسقط على إثرها أكثر من 300 قتيل وجريح من القوات الحكومية.
وانفجرت الأوضاع العسكرية في محافظة أبين شرق العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، الجمعة، بين قوات الحكومة الشرعية، وقوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي المدعوم إماراتياً.
وهذه هي المرة الأولى منذ توقيع “اتفاق الرياض” الأخير، التي تندلع فيها المواجهات بشكل مباشر، وتخوض قوات الطرفين معارك وجهاً لوجه، مع فشل القوات السعودية في وقف المواجهات بصفتها مشرفةً على وقف إطلاق النار، وفق الاتفاق.
وعلى ضوء التصعيد الجديد، بدأ الغضب يتصاعد جنوباً، من دور التحالف السعودي الإماراتي في جر الجنوبيين إلى اقتتال في أبين وارتفاع الكلفة البشرية.
وارتفعت أصوات من الطرفين تنادي بوقف هذا الاقتتال، بعد أن أصبح خطراً على الجنوبيين أنفسهم، بسبب توسع الفجوة مجتمعياً ومناطقياً.
وينظر كثر بقلق إلى الدور السعودي، خصوصاً أن الرياض نفسها لم تحرك ساكناً حتى الآن بعد انفجار الوضع عسكرياً في أبين، على الرغم من أن رقابتها وإشرافها على وقف إطلاق النار وفق اتفاق الرياض، يجبرها على إلزام الطرفين وقف التصعيد، حسب ما تعهدت به للحكومة الشرعية.
المصدر: الميدان اليمني