الميدان اليمني – متابعة خاصة
أغلقت عدد من محطات تعبئة المشتقات النفطية، السبت، أبوابها أمام المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت مصادر محلية أن طوابير طويلة من السيارات تصطف أمام محطات الوقود في المدينة، والتي تم إغلاقها بحُجة عدم توفر مادتي البنزين والديزل.
وأشارت المصادر إلى انتشار كثيف للأسواق السوداء في شوارع عدن، حيث تقوم ببيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة عن الأسعار الرسمية.
وعبّرت المصادر عن استيائها جراء عدم صدور أي توضيح من شركة النفط حول أزمة الوقود الحالية.. محملة الجهات المعنية مسؤولية استمرار أزمات الوقود بين الحين والآخر في عدن خصوصاً، وبقية المحافظات الجنوبية عموماً.
يُشار إلى أن تُجّار السوق السوداء استحدثوا -مطلع نوفمبر الجاري- عدداً من نقاط بيع المشتقات النفطية في شوارع مدينة عدن، على خلفية نفاد كمية مخزون الوقود من المحطات الرسمية، ليصل سعر اللتر الواحد من مادة البنزين إلى 600 ريال، وتوقفت وسائل النقل في طوابير طويلة أمام المحطات النفطية في مديريات الشيخ عثمان والتواهي وخور مكسر.
وفي 3 نوفمبر الجاري، انتعشت السوق السوداء في شبوة، وتحديداً في مديريتي بيحان وعسيلان الغنيتين بالنفط، حيث ارتفع سعر الـ20 لتراً من مادة البترول إلى 27 ألف ريال، وهو الأمر الذي قوبل بالاستياء من المواطنين الذين -بدورهم- حمّلوا السلطات المحلية بقيادة محمد بن عديو، مسؤولية التلاعب بأسعار المشتقات النفطية وانعدامها في المحطات الرسمية.
يأتي ذلك وسط التلاعب بمخصصات المحافظات الجنوبية -وعلى رأسها العاصمة المؤقتة- من المشتقات النفطية، واستغلالها بطريقة غير قانونية من قِبل نافذين يحظون بتواطؤ ودعم الجهات المُسيطرة عليها.