الأكبر سناً بتاريخ أمريكا وثاني رئيس  
الأكبر سناً بتاريخ أمريكا وثاني رئيس  

الأكبر سناً بتاريخ أمريكا وثاني رئيس أمريكي “كاثولكي”.. من هو جو بايدن؟

الأكبر سناً بتاريخ أمريكا وثاني رئيس  

الميدان اليمني – متابعات – :

بفوزه بالانتخابات الأمريكية بات جو بايدن (78 عاماً) ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي يصل إلى البيت الأبيض منذ انتخاب جون كنيدي في عام 1961، وأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وبات أول رئيس ينجح في منح منصب نائب الرئيس للمرأة، باختياره السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس.

جو بايدن عمل سياسياً ومحامياً أمريكياً، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي، شغل مناصب بارزة خلال مسيرته السياسية الحافلة؛ أبرزها نائب للرئيس الرابع والأربعين في عهد باراك أوباما، كما كان سادس أصغر سيناتور منتخب في تاريخ الولايات المتحدة.

كما أعيد انتخابه في مجلس الشيوخ كسيناتور 6 مرات بعدها، إضافة لرئاسته لجنة العلاقات الخارجية في السابق.

الأكبر سناً بتاريخ أمريكا وثاني رئيس  

نشأته
وُلد جوزيف روبينيت بايدن، الابن المعروف باسم جو بايدن، في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، في 20 نوفمبر 1942، وهو الأكبر بين أربعة أبناء.

انتقلت أسرته عندما كان في العاشرة من العمر إلى كلايمونت بولاية ديلاوير، حيث تخرج عام 1961 في أكاديمية أريشمير فيها، كما حصل على شهادة جامعية في التاريخ وعلم السياسة من جامعة نيوارك، ثم التحق بجامعة سيراكوس للقانون، وتخرج فيها بإجازة في المحاماة عام 1968، وانضم إلى السلك القضائي في 1969.

في عام 1972 انتخب لأول مرة بمجلس الشيوخ وأصبح حينها أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة، وأعيد انتخابه في مجلس الشيوخ 6 مرات، قبل أن يستقيل ليتولى منصب نائب الرئيس، في عهد الرئيس الرئيس الأسبق باراك أوباما؛ بين عام 2009 و2017.

تسلم في الأيام الأخيرة لولاية أوباما في 2017 أعلى وسام مدني في البلاد “وسام الحرية”، الذي منحه إياه أوباما خلال حفلٍ أقيم في البيت الأبيض، عمل بعدها أستاذاً في جامعة بنسلفانيا.

أعلن في منتصف العام 2019 ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي في مواجهة ترامب، الذي وصفه بـ”أسوأ رئيس أمريكي في التاريخ”.

أشهر مواقفه
لعل أشهر مواقفه السياسية اللافته كانت معارضته لحرب الخليج عام 1991، والتي بموجبها حررت قوات التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن الكويت من الغزو العراقي، لكنه دعا بلاده وحلف شمال الأطلسي إلى التدخل في حرب البوسنة والهرسك التي امتدت بين عامي 1994 و1995، وأيد قصف صربيا في 1999 خلال حرب كوسوفو.

كما صوت بالموافقة لصالح الحرب على العراق عام 2003، معتبراً نظام الرئيس العراقي صدام حسين حينها تهديداً يجب التخلص منه بأي وسيلة، لكنه عاد وعارض إرسال المزيد من القوات إلى العراق عام 2007؛ باعتبار أنه كان قراراً خاطئاً، ودعم فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم (سنية – شيعية – كردية)، كما صوت لصالح غزو أفغانستان عام 2001.

يؤيد بايدن الخيار الدبلوماسي مع إيران مع استخدام العقوبات إذا لزم الأمر، كما سبق أن عارض اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية.

الرئيس الجديد معروف أيضاً بتأييده الشديد لـ”إسرائيل”، كما يؤيد في نفس الوقت إقامة دولتين لليهود والفلسطينيين.

رؤيته للشرق الأوسط
وخلال فترة الانتخابات سعى جو بايدن إلى وضع حدّ للتوترات في الشرق الأوسط، وكسب ثقة الأمريكيين على اختلاف توجهاتهم وأديانهم؛ في خطوة يرى أنها الأنسب لتمكين واشنطن من الاستمرار في أداء دورها المحوري لقيادة العالم.

ففي برنامجه الانتخابي تعهد بايدن بإنهاء “الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والعمل على وقف الحرب”.

واعتبر أن مسؤولية المجتمع الدولي تتطلب وقف “أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ، وعلى الولايات المتحدة دعم الجهود الدبلوماسية، لا عرقلتها”.

وشمل البرنامج الانتخابي لبايدن قبل توقيع الاتفاق بين بلاده وحركة طالبان الأفغانية إنهاء الحرب في أفغانستان، وبألا تصبح مرة أخرى ملجأ للإرهاب، وبمنع عودة ظهور تنظيم القاعدة أو صعود جديد لتنظيم الدولة.

ونادى البرنامج بطي صفحة عقدين من عمليات الانتشار العسكري الواسعة النطاق والحروب المفتوحة في الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى أن “ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستتخلى عن المنطقة ولا عن شركائنا، حيث إنه لا تزال لدينا مصالح دائمة فيها”.

انتخابات ماراثونية
وبعد 4 أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية، أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بكرسي البيت الأبيض، بعد تغلّبه على الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، في انتخابات شغلت العالم بأسره وحظيت باهتمام غير مسبوق.

وقالت قنوات “سي إن إن” و”إن بي سي” و”فوكس نيوز” الأمريكية، إن بايدن أصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة بعد ضمان فوزه في ولاية بنسلفانيا ونيفادا المتأرجحتين، وحصوله على 20 مندوباً.

ووصل بايدن إلى 290 مندوباً من أصل 538 بالمجمع الانتخابي، وهو ما يفوق الرقم السحري “270”، الذي يضمن وصول صاحبه إلى البيت الأبيض.

بدوره قال الرئيس الحالي ترامب في بيان: إن “الانتخابات لم تحسم بعد”.