دفعت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا كلفة باهظة في معاركها مع جماعة الحوثي بمحافظة الجوف، وذلك بعد سقوط عدد من القادة العسكريين البارزين، بينهم قادة ألوية.
وخسرت قوات الجيش الوطني 4 من القادة العسكريين البارزين، آخرهم العميد عبد العزيز حنكل قائد اللواء 110 مشاة، والذي كان أحد مهندسي المعارك الأخيرة للشرعية بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر عسكرية، إن العميد حنكل قتل ومعه عدد من مرافقيه جراء قصف مدفعي حوثي بمنطقة “النضود”.
وجاء مقتل العميد حنكل بعد ساعات من مقتل 3 قادة بارزين بالجيش الوطني، هم بشير بن صوفة، وعسكر المهشمي، وفايز الضلاعي، وجميعهم يحملون رتبة عقيد بالقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وفقا للمصادر.
ونعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان اليمنية، مساء السبت، العميد هنكل، وذكرت أنه كان من أشجع القادة الذين شاركوا في قيادة عمليات تحرير عدد من المواقع بالجوف، وساهم بفاعلية في عملية بناء وتطوير القوات المسلحة.
وتعرضت القوات الحكومية في المعارك الأخيرة لعدد من الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة من دون طيار.
ولا يزال التصعيد العسكري يهمين على المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، التي تدور فيها معارك عنيفة بين القوات الحكومية من جهة وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، وذلك في السلاسل الجبلية لمنطقة مراد.
ووفقا لمصدر قبلي، فلم تشهد المعارك خلال الساعات الماضية أي تغيير في خريطة السيطرة على الأرض، لكنها تسببت بنزوح عشرات الأسر من أطراف مديرية الجوبة ورحبة، مع تصاعد القصف المدفعي.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، السبت، أن المعارك الدائرة في عدد من جبهات اليمن قد تسببت بنزوح 24 ألف أسرة خلال 9 أشهر من العام الجاري، أغلبها في محافظة مأرب.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.