الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشف سفير سلطة الحوثيين في صنعاء لدى طهران إبراهيم الديلمي، عن توقيع اتفاقية مع إيران على نقل تقنية تصنيع وإنتاج الحراثات الزراعية الإيرانية إلى اليمن لـ”تحقيق النهضة الزراعية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي”، حسب قوله.
وقال الديلمي في تصريحات لوسائل إعلام تابعة للحوثيين: “اتفقنا مع الجانب الإيراني على نقل الخبرة والتجربة وتوطين مثل هذه الصناعات الخاصة بالمعدات الزراعية في اليمن”.
وأشار إلى أن “اليمن بلد زراعي كبير وبحاجة إلى الكثير من المعدات والآلات الزراعية لبناء نهضة زراعية خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام السادس على التوالي”.
ولفت سفير صنعاء في إيران إلى أن “بسبب العقوبات والحصار المفروض على اليمن لا يمكن استيراد أي سلع بسهولة واستيراد بعض البضائع يستغرق أحيانًا عامين ليصل إلى الشعب اليمني”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية في حكومة صنعاء التابعة لجماعة الحوثي، هشام شرف، خلال لقاء افتراضي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للقضايا الخاصة، علي أصغر حاجي، أعرب عن “تقدير حكومة الإنقاذ الوطني للحكومة الإيرانية على ما تقوم به من جهود لتحقيق السلام في اليمن”.
وتطرق اللقاء إلى “الجوانب المتصلة بدعم الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية سلمية مستدامة في اليمن”، وجرى خلاله “بحث أوجه التعاون بين اليمن وإيران”.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم جهود السلام وموقفها المبدئي الرافض لأي عمل عسكري.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تقف مع أكثر من دولة صديقة لوضع خطة سلام في اليمن، ترتكز على وقف الحرب ورفع الحصار وبدء محادثات سلام تشمل كل الفرقاء اليمنيين ودول التحالف”.
وأكد حاجي، أن “طهران مستعدة دوما لدعم كافة المساعي التي تقود للسلام في اليمن، بما في ذلك مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن”.
وللعام السادس على التوالي، تشهد اليمن حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وخلّفت الحرب المستمرة 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.