أخبار اليمن الآن

عاجل: حرائق ضخمة تجتاح البلاد والوضع يخرج عن السيطرة.. النيران تحاصر عشرات القرى في 3 محافظات وآلاف السكان يغادرون منازلهم

اجتاحت حرائق ضخمة مئات الهكتارات من غابات الساحل السوري، حيث اندلعت النار في أرياف ثلاث محافظات، هي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا وصولاً إلى حمص، منذ منتصف ليلة الخميس – الجمعة، وذلك بشكل مفاجئ ما لبث أن خرج عن السيطرة، إذ تحولت الحرائق إلى نار مستعرة تهدد الغابات السورية.

وتوفي شخصان في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا بسبب الحرائق التي تشهدها المحافظة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية /سانا/ عن مدير صحة اللاذقية هوازن مخلوف إعلانه: «وفاة شخصين جراء الحرائق التي اندلعت في بلدتي بلوران ودفيل بريف اللاذقية، وإسعاف عدة أشخاص بحالات اختناق إلى مشافي اللاذقية منذ صباح اليوم، ونقل حالة مصابة بحروق و7 حالات استنشاق نتيجة حرائق ريف اللاذقية».

وتمتد الحرائق على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في قرى بلدة العنازة في ريف اللاذقية حسب وكالة «د ب أ» الالمانية.

من جانبه، أكد مدير زراعة اللاذقية منذر خير بك «إخماد 15 حريقاً من 35 حريقا نشبت اليوم في ريف اللاذقية و78 إطفائية تشارك في إخمادها و28 فرقة مؤلفة من 1000 عامل، كما شاركت حوامتان من حوامات الجيش العربي السوري في إطفاء الحرائق».

ووصلت النيران إلى طريق اللاذقية – طرطوس مما أدى إلى توقف حركة المرور بسبب الحرائق وقال مدير المواصلات في طرطوس في تصريح صحافي: «لا يوجد أي قطع أو إيقاف للحركة المرورية على الأوتوستراد الدولي طرطوس – اللاذقية، وحرصاً على سلامة مستخدمي الطريق تم تخفيف سرعة الحركة للمركبات وتنظيمها على هذا المحور نظراً لكثافة الدخان».

من جانبه قال مدير إطفاء محافظة طرطوس أن «عدد الحرائق في المحافظة اليوم بلغ أكثر من 54 حريقاً في ريف طرطوس واستطعنا التغلب على أغلبها».

وذكرت مديرية صحة اللاذقية أكدت وفاة شخصين جراء الحرائق في بلدتي بللوران ودفيل في ريف المحافظة، وأضافت أن عدداً من الأشخاص أُسعفوا بحالات اختناق.

مصدر مطلع من أهالي محافظة اللاذقية أكد لـ»القدس العربي» أن الانتشار الواسع والسريع للحرائق كان نتيجة سرعة الهواء والجفاف إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً عجز فرق الدفاع المدني بكافة طواقمها بعد أن خرجت الحرائق عن السيطرة.

لكن السبب الرئيسي لهذه الحرائق وفقاً لمصدر فضل حجب اسمه «أن هذه حرائق مفتعلة بطبيعة الحال من قبل تجار الحطب والفحم والسماسرة، لكن الحرائق تخرج أحياناً سيطرتهم وهو ما حدث مرتين خلال هذا العام. وذلك من أجل بيع الحطب».

فالجذع الرئيسي للشجر لا يحترق، وفقاً للمصدر «وإنما يحترق اللحاء الخارجي للشجر، وبعد ذلك يصبح الجذع حطباً جافاً صالحاً للاستعمال، كما يستعمل للفحم أيضاً».

وأضاف المتحدث «تجار الحطب والسماسرة يفتعلون حرق الأشجار في المناطق الحرجية وفي الوقت ذاته هناك من يستثمر الأرض بعد حرائقها إذ أنها تبقى بوراً».

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحرائق لم تزل مستمرة في أرياف اللاذقية، والقرداحة وجبلة وحمص، حيث اشتعلت في غابات وبساتين كل من مناطق غلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين وقويقة والفاخورة وبسيت بريف القرداحة مسقط رأس النظام السوري” بشار الأسد، كما شهدت بلدة قويقة بريف القرداحة إخلاء بعض المدنيين لمنازلهم بعد اتساع رقعة النيران ووصولها للمنازل.

وقالت مصادر محلية، إن آلاف السكان فروا من الحرائق التي اجتاحت أحراج وبساتين بلدات (أم الطيور، مشتى الحلو، وادي قنديل، ودوير طه) خوفاً من وصولها إلى منازل المدنيين.

في غضون ذلك، أعلنت مديرية مياه الشرب في طرطوس توقف ضخ مياه الشرب من محطة نبع السن باتجاه المدينة بسبب الحرائق التي تجتاح المنطقة منذ منتصف الليلة الماضية.

ووفقاً للمرصد فإن معظم أهالي بلدة أم الطيور الواقعة على أوتوستراد اللاذقية – كسب أخلوا منازلهم، بعد ارتفاع النيران المندلعة بأراضي بلدتهم واتساع رقعتها ووصولها للمنازل بدون تسجيل أي أضرار بشرية.

مدير حراج طرطوس حسن ناصيف، قال في تصريحات رسمية له الجمعة، إن التهام النيران القوية المندلعة منذ ما بعد ظهر أمس وحتى الآن التهمت مئات الهكتارات الحراجية والزراعية في الجبال المحيطة بمشتى الحلو بعد أن انطلقت من منــاطق تابعة لحـمص (قرب عـلي وحب نمـرة).

ووصف ناصيف الأوضاع بالمعقدة بسبب تضاريس المنطقة الصعبة وقلة الطرق الحراجية والزراعية. مشيراً إلى محاولة فرق الزراعة وسيارات الإطفاء والدفاع المدني والمجتمع الأهلي وقف امتداد النار ومنع وصولها إلى المنازل.

رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية قال إن «أيادي خفية وراء الحرائق» وأوضح حكمت صقر في تصريح نقلته صحيفة «الوطن» المحلية «أن ندلاع أكثر من 30 حريقاً بالتوقيت نفسه ليس مصادفة» وتساءل: «هل يمكن لعاقل أن يصدق اندلاع عشرات الحرائق بذات اللحظة أنه من باب المصادفة أو بفعل الطبيعة أو نتيجة لماس كهربائي أوعقب سيجارة؟ لا شك أن هناك أيادي فاعلة غايتها التخريب».

وتلقت الجهات المسؤولة الكثير من الاتصالات التي تناشد من أجل سرعة التدخل والزج بإمكانيات أكبر واستقدام الطيران للمساعدة في الإطفاء قبل أن تلتهم النيران ما تبقى من الغابات والأراضي الزراعية والمنازل.

من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية، الجمعة، أن حرائق اندلعت في قريتي «مورطلو» و»كلز» بريف اللاذقية المقابلة لغابات «جابالا» التركية، وأوضحت أن النيران تبعد عن الحدود التركية مسافة كيلو متر واحد، مشيرة إلى أن إدارة الغابات في يايلاداغي التركية أرسلت طواقمها للغابات التركية، تحسباً لوصول الحرائق إليها.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم «سوريا تحترق» ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للحرائق الهائلة التي تشهدها اللاذقية.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر