الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، عن قرار صادم للمملكة العربية السعودية، بشأن قواتها الموجودة ضمن التحالف العربي في اليمن.
وقال وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية، عمر قمر الدين، في مقابلة مع قناة “فرنسا 24”: إن بلاده تحاول الآن الخروج من حرب اليمن.
وأضاف الوزير السوداني أن “إقحام الجيش في حرب اليمن وقع في العهد السابق بقيادة الديكتاتور عمر البشير الذي ورط السودان في هذه الحرب”.
واستدرك قائلًا: “لكننا الآن نحاول الخروج منها، وقد تم سحب العديد من قواتنا هناك ولم يبق إلا القليل”.
ومنذ عام 2015 اتخذ الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قرارا بمشاركة قوات سودانية في حرب اليمن، ودعم التحالف السعودي الإماراتي بكل قوة، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
وتتولى القوات السودانية حراسة القواعد الإماراتية في جنوب اليمن، كما يتخذها التحالف وقودا لمدافعِه في معركة الساحلِ الغربي، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
توجد القوات السودانية تحديدا في تعز والحديدة ولحج وحجة وصعدة، وقد شارك أفرادها في جميع عمليات التحالف تقريبا في جنوب اليمن.
وكانت الحكومة الانتقالية السودانية أعلنت في وقت سابق عزمها تقليص الوجود العسكري في اليمن من 5000 جندي إلى مجموعة “صغيرة” قوامها حوالي 650 جنديًا.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن العدد الحقيقي للقوات السودانية المشاركة في حرب اليمن نحو 15 ألف جندي معظمهم من قوات الدعم السريع التي يقودها “حميدتي”.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، اعترف قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي بمقتل 412 جنديا سودانيا، بينهم 14 ضابطا. بينما قدر مصدر حكومي حينها عدد الذين قتلوا من الجيش السوداني في حرب اليمن بنحو 850 ضابطا وجنديا.
ورغم الدعم السوداني والدفع بالجنود وبمقدرات السودان إلى حرب اليمن، فإنها لم تحقق أي نتائج ملموسة أو نجاحا طوال أربع سنوات.
