الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشفت جماعة الحوثي، مساء الأحد، عن وثائق سرية تؤكد علاقة نظام الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، بـ”الكيان الصهيوني” وتكشف عن التدخلات الإسرائيلية في اليمن.
واستعرض المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، يحيى سريع في إيجاز صحفي، وثائق صادرة عن” جهاز الأمن القومي إبان النظام السابق تكشف علاقته بإسرائيل”.
وقال سريع إن الوثائق الصادرة عن جهاز الأمن القومي، “تؤكد وصول مستشار وزير الخارجية الإسرائيلي بروس كاشدان إلى العاصمة اليمنية صنعاء في 14 يوليو 2007، في زيارة غير معلنة استمرت يومان”.
وبحسب الوثائق ” التقى المسؤول الإسرائيلي في الزيارة غير المعلنة بقيادات عسكرية وأمنية من أٌقرباء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح”.
وتشير الوثائق إلى أن “زيارة المسؤول الإسرائيلي إلى صنعاء، تم الترتيب لها من قبل مسؤولين يمنيين إضافة إلى دور دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الزيارة هي الثانية من نوعها بعد زيارة سابقة في الثاني من فبراير عام 2005”.
ووفقاً للوثيقة، “جرى خلال زيارة المسؤول الإسرائيلي بحث التعاون مع المسؤولين في السلطة حينها، في المجال الأمني وأمن البحر الأحمر وباب المندب، كما تم مناقشة المجال العسكري، والمجالات الزراعية والسياحية والتعاون التجاري والسماح للمنتجات الإسرائيلية في السوق اليمنية”.
ومن أهم ما بحثه المسؤول الإسرائيلي في صنعاء” مجال الطيران المدني والتهيئة لتوقيع اتفاقية تسمح للطيران المدني الإسرائيلي من عبور أجواء اليمن”.
المتحدث العسكري للحوثيين، كشف أيضاً، عن وثيقة صادرة عن سفارة الإمارات في صنعاْء، تؤكد” قيام وفد من الكنيست الإسرائيلي بزيارة إلى صنعاء مطلع مارس 1996، والتقى مسؤولين على رأسهم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، في إطار الجهود الإسرائيلية للتطبيع مع اليمن”.
وجاء في وثيقة السفارة الإماراتية أن “الوفد اليهودي الذي زار صنعاء، قابل شخصيات مهمة أبرزها عبدالكريم الإرياني، وعلي محسن الأحمر ومطهر المصري، وطلب منهم تجنيس ما يقارب 60 ألف إسرائيلي بالجنسية اليمنية، منهم 15 ألفا يحملون الجنسية الأمريكية”.
وقال السفير الإماراتي في صنعاء، حمد سعيد الزعابي، بحسب مذكرة للخارجية الإماراتية عام 2004، إن “التطبيع اليمني الإسرائيلي، يدخل ضمن مخطط أكبر ترسمه الولايات المتحدة الأمريكية”.
وذكر المتحدث العسكري للحوثيين، خلال إيجازه الصحفي، أنه “في 19 مايو 1997، أشاد السفير الأمريكي في صنعاء بقرار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، القاضي بإلغاء المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة”.
وأشار سريع إلى أن الإدارة الأمريكية كافأت سلطة الرئيس الأسبق بمنح القوات الجوية قطع غيار طائرات اف 5، شرط ألا تسهم في تحسين القدرة الهجومية للطائرات”.
وأكد سريع امتلاك جماعته “أدلة أخرى على المشاركة العسكرية الإسرائيلية في العدوان على اليمن” منوهاً إلى أنه “سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب”.
وشدد سريع على أن “المعركة اليوم هي معركة مصيرية والوقوف في وجه العدوان هو وقوف في وجه المخططات والمؤامرات الإسرائيلية” حد قوله.
وأهاب المتحدث العسكري للحوثيين “بمواجهة المخطط الإسرائيلي القاضي بتجنيس عشرات الآلاف من اليهود بالجنسية اليمنية، لما لهذا المشروع من خطورة على الأمن القومي اليمني”.
وحذر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من “الإقدام على أية خطوات أو أية إجراءات تعمل على تحقيق تلك الأهداف، لا سيما مشروع تجنيس اليهود”.