وفد إسرائيلي يصل صنعاء ويلتقي مسؤولين
الميدان اليمني – متابعة خاصة
قالت جماعة الحوثي، أمس الأحد، إن وفدا إسرائيليا زار العاصمة اليمنية صنعاء عام 1996 إبان حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وذلك بهدف التنسيق لتجنيس 60 ألف إسرائيلي بالجنسية اليمنية.
جاء ذلك على لسان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، في إيجاز صحفي بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، مستشهدا بوثيقة صادرة عن سفارة الإمارات في صنعاء.
وقال سريع إن “وفدا من الكنيست الإسرائيلي قام مطلع مارس/ آذار 1996 بزيارة إلى صنعاء، والتقى مسؤولين على رأسهم علي صالح في إطار الجهود الصهيونية للتطبيع بين (الدولة اليهودية) واليمن”.
وتابع: “طلب الوفد اليهودي الزائر إلى صنعاء من المسؤولين تجنيس ما يقارب 60 ألف إسرائيلي بالجنسية اليمنية منهم 15 ألف يحملون الجنسية الأمريكية”، مؤكدا أن “الوفد اليهودي الزائر للعاصمة صنعاء قابل شخصيات مهمة أبرزها عبدالكريم الإرياني وعلي محسن الأحمر ومطهر المصري”.
وفد إسرائيلي يصل صنعاء ويلتقي مسؤولين
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن السفير الإماراتي في صنعاء حمد سعيد الزعابي، أكد في مذكرة رفعها إلى الخارجية الإماراتية عام 2004، أن التطبيع اليمني اليهودي يدخل ضمن مخطط أكبر ترسمه الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك دورا يراد لليمن أن تلعبه ضمن مخطط أمريكي في المنطقة.
وتطرق سريع إلى وثيقة صادرة عن جهاز الأمن القومي اليمني إبان الرئيس صالح، تحدثت “عن زيارة غير معلنة لمستشار وزير الخارجية الإسرائيلي بروس كاشدان، إلى صنعاء في 14 يوليو / تموز2007 استمرت يومين، بترتيب من مسؤولين يمنيين إضافة إلى دور من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال إن “المسؤول الإسرائيلي كاشدان التقى بقيادات عسكرية وأمنية من أقرباء الرئيس الأسبق علي صالح، جرى فيها بحث التعاون مع المسؤولين في السلطة حينها المجال الأمني وأمن البحر الأحمر وباب المندب”.
وأضاف أن “كاشدان ناقش في الزيارة التي تعد الثانية من نوعها بعد زيارة سابقة في الثاني من فبراير/ شباط 2005، المجال العسكري والمجالات الزراعية والسياحية والتعاون التجاري والسماح للمنتجات الإسرائيلية في السوق اليمنية”.
ووفقا للمتحدث العسكري للحوثيين “من أهم ما بحثه المسؤول الإسرائيلي خلال الزيارة مجال الطيران المدني والتهيئة لتوقيع اتفاقية تسمح للطيران المدني الإسرائيلي من عبور أجواء اليمن”.
وأشار إلى “أن السفير الأمريكي في صنعاء أشاد في 19 مايو/ أيار 1997 بقرار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح القاضي بإلغاء المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة”.
وذكر أن الإدارة الأمريكية كافأت سلطة الرئيس الأسبق بمنح القوات الجوية قطع غيار طائرات إف 5 شرط ألا تسهم في تحسين القدرة الهجومية للطائرات.
وأكد المتحدث العسكري للحوثيين، “امتلاك أدلة أخرى على المشاركة العسكرية الإسرائيلية في العدوان، سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب”.
وشدد على أن “المعركة اليوم هي معركة مصيرية والوقوف في وجه العدوان هو وقوف في وجه المخططات الإسرائيلية”، معتبرا “التصدي للعدوان هو الموقف الصحيح والوقوف في وجه المؤامرة الإسرائيلية يأتي حفاظا على اليمن”.
وفد إسرائيلي يصل صنعاء ويلتقي مسؤولين
وقال: “تطبيع العلاقات بين أنظمة وسلطات دول العدوان وبين الكيان الإسرائيلي المشارك في العدوان على بلادنا يؤكد أننا بالفعل في الموقف الصحيح، وأن خيار المواجهة والصمود هو الخيار الذي لا يمكن التراجع عنه”.
ودعا العميد سريع إلى “مواجهة المخطط الإسرائيلي القاضي بتجنيس عشرات الآلاف من اليهود بالجنسية اليمنية لما لهذا المشروع من خطورة على الأمن القومي اليمني”.
وحذر المتحدث العسكري، الحكومة اليمنية من “الإقدام على أية خطوات أو أية إجراءات تعمل على تحقيق تلك الأهداف لا سيما مشروع تجنيس اليهود”، داعيا “اليمنيين ممن يعملون لصالح القوى الأجنبية إلى العودة لجادة الصواب”.