الإمارات تواصل إرسال سفن مشبوهة إلى سقطرى.. وسط صمت الحكومة وتواطؤ السعودية
الإمارات تواصل إرسال سفن مشبوهة إلى
الميدان اليمني – خاص- :
كشفت مصادر مطلعة عن حمولة السفينة الإماراتية التي دخلت -أمس السبت- إلى ميناء جزيرة سقطرى، ولم تخضع لأي إجراءات قانونية، وسط صمت مُريب من قبل الشرعية.
وقالت المصادر إن القوات الإماراتية أفرغت -اليوم الأحد- حمولة السفينة “DA ASTRA”، التي تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة وأبراج اتصالات ورادارات، وأجهزة أخرى قد تُستخدم للتجسس والأعمال العسكرية في جزيرة سقطرى.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الإماراتية قامت بإفراغ حمولة السفينة بصورة سِريّة مُتكتِّمة على محتوياتها.
وكان مدير عام ميناء سقطرى، رياض سعيد سليمان، وجه –السبت- مذكرة رسمية أبلغ فيها نائب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير النقل في حكومة هادي، سالم الخنبشي، بدخول سفينة إماراتية مجهولة الحمولة إلى الرصيف بطريقة مخالفة، ودون إذن من سلطة الميناء، ودون استكمال أي نوع من الإجراءات القانونية، ولم يأتِ أيّ ردٍّ من قبل الشرعية حتى اللحظة.
ويأتي دخول السفينة الإماراتية ميناء سقطرى الذي تسيطر عليه القوات السعودية، في ظل غياب تام للسلطات التابعة لحكومة الرئيس هادي وتعطيل المؤسسات عن أداء دورها بعد سيطرة المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، على محافظة الأرخبيل وطرد سلطات هادي منها في يونيو الماضي.
وكانت سفينة إماراتية وصلت -في وقت سابق- إلى جزيرة سقطرى تحمل على متنها جنوداً إماراتيين وإسرائيليين، وكميات كبيرة من الأسلحة الحديثة وأجهزة وأبراج رقابة بحرية، سيتم نصبها في مرتفعات مديرية قلنسية وحديبو، لمراقبة الملاحة البحرية في المحيط الهندي، كما سيّرت الإمارات العديد من الرحلات الجوية الخاصة، نقلت على متنها خبراء عسكريين وضباطاً إماراتيين وإسرائيليين إلى الأرخبيل.
الإمارات تواصل إرسال سفن مشبوهة إلى
وبحسب مراقبين، فإن وصول سفن إماراتية، تحمل معدات وأجهزة عسكرية وتجسسية، يأتي في إطار الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، الذي يتضمن خططاً لخلق تحالف أمني بحري، يهدف إلى السيطرة على ممرات التجارة الدولية في البحر العربي وعند مدخل الخليج، ومضيق باب المندب.
مشيرين إلى أن الاستعدادات تُجرى حالياً لبناء قاعدة عسكرية “إماراتية – إسرائيلية” كبيرة غرب سقطرى، في منطقة استراتيجية تُشرف على جزر الأرخبيل الغربية، بالتزامن مع إنشاء معسكر في الجزء الشرقي من الجزيرة.