الدفاع المدني يحذر السكان
الميدان اليمني – متابعات
أطلق الدفاع المدني في محافظة عمران، تحذيرات للمواطنين، طالبا إخلاء المنازل الواقعة في مجرى السيول بالمنطقة.
يأتي ذلك، عقب انهيار سد الرونة بمنطقة حبابة في محافظة عمران نتيجة الأمطار الغزيرة والمستمرة منذ أيام.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انهيار السد.
وفي سياق متصل، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات مأرب وأبين والضالع في الأيام الماضية تسببت في جرف كلي أو جزئي لمساكن مئات النازحين.
وأوضحت إدارة المخيمات أن ارتفاع منسوب بحيرة سد مأرب أدى إلى تضرر أكثر من 1300 أسرة نازحة.
وقال سكان المنطقة إن بحيرة السد فاضت للمرة الأولى منذ إعادة إنشائه قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث غمرتها مياه الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية.
وقال تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح تسببت بأضرار جسيمة في مخيمات النازحين.
وأضاف التقرير أن السيول أدت إلى جرف كلي أو جزئي لمساكن 2242 نازحا، في إطار إحصاء أولي في مأرب شرقي اليمن، وأبين والضالع جنوبي البلاد. وأشار إلى أن السيول جرفت أغذية ومؤنا للعديد من الأسر النازحة.
من جهته، أكد مدير مشروع سد مأرب أحمد العريفي لوكالة الأناضول التركية أن السد فاض “لأول مرة منذ إعادة بنائه عام 1986 بعدما تجاوز منسوب المياه حاجز 550 مليون متر مكعب”.
وأضاف تعليقا على مخاوف بشأن مخاطر انهيار السد أن “الوضع لا يزال مطمئنا رغم بدء فيضان السد”.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان قولهم إن مياه السد لا تزال تفيض لليوم الثاني من الجهة الشرقية عبر المنفذ المخصص لخروجها في حالة امتلاء السد.
ويعود تاريخ سد مأرب إلى القرن الثامن قبل الميلاد، إذ تعرض طوال تاريخه لانهيارات عدة، وأعيد بناؤه آخر مرة عام 1986 بتنفيذ شركة “دغوش” التركية.
وقد لقي نحو 20 شخصا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين جراء السيول التي شهدتها محافظات عدة في اليمن.
وتعاني البلاد ضعفا شديدا في البنية التحتية، مما جعل تأثيرات السيول تعمّق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا ضارية أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.