القاهرة تتوعد أنقرة وتستدعي رئيس الحكومة
الميدان اليمني – خاص
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وصول قوات مشتركة برئاسة تركيا إلى خليج، في خطوة وصفها مراقبون بـ”الجريئة” من الحكومة التركية، كونها تأتي في جو مشحون بتوتر إقليمي بين الرياض وأبوظبي والقاهرة من جهة وأنقرة وحلفائها من جهة أخرى.
بالتوازي، مع الإعلان عن وصول القوة التركية إلى خليج عدن سارعت القاهرة إلى دعوة رئيس الحكومة اليمنية الذي غادر الرياض متجها إلى القاهرة في زيارة طارئة يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة المصرية للتباحث حول مستجدات الوضع في اليمن وحول ما تراه القاهرة والرياض خطرًا تركيا يهدد نفوذها في البحر الأحمر.
في حين، حذر رئيس الوزراء المصري، في تصريح للصحفيين، عن رفض بلاده أي تدخلات إقليمية للدول غير العربية في أزمة اليمن، في إشارة مباشرة لدخول تركيا إلى معترك الملف اليمني عسكريا بعد أن نجحت في ليّ ذراع محور الرياض في الملف الليبي، دعما لحكومة السراج.
وبالرغم أن تركيا أوضحت أن مهمة هذه القوات هي الإسهام في حماية المياه الدولية من خطر القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أن مصادر حكومية يمنية أكدت صحة المخاوف المصرية والخليجية بشأن توجه تركيا للتدخل عسكريا في الملف اليمني وتكريس نفوذها العسكري في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية كقوة مضادة للتحالف السعودي الاماراتي، وتمهيدًا لاي تدخل عسكري محتمل في اليمن.
المصادر ذاتها، كشفت عن تحركات سياسية تتصدرها بعض الأطراف في الشرعية، تدفع في اتجاه إحلال تركيا محل التحالف السعودي الإماراتي بعد انكشاف اجندته الرامية لتقسيم اليمن وابتلاع موانئه الحيوية، يترافق معها ترتيبات لازاحة الرئيس هادي من السلطة بسحب الثقة منه عن طريق البرلمان.
على ذات الصعيد، وصل مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري، إلى محافظة شبوة في زيارة تفقدية تمهيدا لعقد جلسة برلمانية طارئة مرتقبة لسحب الثقة من الرئيس هادي، بإيعاز ودعم من المحور القطري التركي.