إيران تعلن الحرب النووية على إسرائيل
الميدان اليمني – وكالات
تضارب في المعلومات والتصريحات الإيرانية والإسرائيلية بخصوص الانفجارات الثلاثة التي وقعت مؤخراً في مناطق حساسة بإيران.
ثلاثة انفجارت وقعت في أماكن حساسة أحدها في مجمع نطنز النووي، عزاه بعض المسؤولين الإيرانيين إلى هجوم سيبراني قد تقف ورائه إسرائيل. المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي قال إن “الجهات الأمنية في البلاد على علم بأسباب وقوع الإنفجارات، إلا أنها لا تنوي التحدث عنها حاليا لأعتبارات أمنية”.
بينما قال عضو في الحرس الثوري الإيراني إن “شخصا ما نقل قنبلة إلى مبنى في مجمع نطنز النووي”، مستبعدا فرضية الاستهداف عبر صاروخ كروز أو طائرة مسيرة.
إيران تعلن الحرب النووية على إسرائيل
الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي هادي أفقهي يقول: “لدينا ملف كامل عن النشاطات الإسرائيلية في إيران سواء من خلال عملائها أو نفوذها في الحرب السيبرانية، وهم حاولوا سابقاً القيام بهجوم سيبراني لكن الخبراء الإيرانيين تعاملوا بسرعة وذكاء معها وتم صدها، الأهم هو أن المسؤولين الأمنيين والفنيين قاموا بمعالجة الموقف للوقوف على السبب الرئيس لما جرى.
بعدها خرج تصريح مهم من أحد قيادات الحرس الثوري بأن “العملية لا تدل على هجوم سيبراني وإنما أحدهم نقل قنبلة إلى داخل المجمع”. هناك ما يدل على اختراق أمني خطير، الأهم هنا نظراً لحساسية منشأة نطنز هو الكشف عن الأسباب والبحث عن المقصرين، إذ أعلن رئيس القوة القضائية بأنه لا يكفي كشف المجرمين بل يجب معاقبة المسؤولين الذين تباطؤوا وتقاعسوا عن مسؤلياتهم”.
وأضاف أفقهي “بما أن ضلوع إسرائيل ما زال افتراضياً ولم يصرح رسميا عن تورط إسرائيل، فالرد الافتراضي سيكون له أربعة أوجه إما أن تتعامل إيران بالمثل في حال كان هجوما سيبرانيا وتهاجم المنشآت النووية في ديمونة بهجوم سيبراني، ثانيا وفق اختلاف الحالات هل ستقوم إيران بحرب معلنة وترد رداً خشناً، والفرضية الثالثة لو ضربت إيران هل ستعلن أم لا، والفرضية الرابعة هي البناء على النتائج لتحديد وقت الرد وطريقته، بالمحصلة دخول إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران غير وارد لأنهم يعلمون أن إيران جاهزة وقادرة على الرد على أخطر السيناريوهات”.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت الخميس الماضي عن وقوع “حادث” في هذا المجمّع النووي الذي يضم مصنعا مهما لتخصيب اليورانيوم، قبل أن تعود وتشير إلى أنّها اكتشفت “بدقة أسباب الحادث”، مشددة في الوقت نفسه على عدم رغبتها في الكشف عنها في الحال “لاعتبارات أمنية”.
وكان كمالوندي قد قال الخميس إن المبنى المتضرر هو “مستودع”، في حين ظهر من صور نشرتها الوكالة والتلفزيون الرسمي أنّه تعرّض إلى حريق.
والتزمت إيران باستعمال عدد محدود من أجهزة الطرد المركزي من “الجيل الأول” بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي الموقّع مع عدة دول في فيينا عام 2015.
إيران تعلن الحرب النووية على إسرائيل
لكن اعتبارا من مايو/أيار 2019، وردا على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها، تخلت إيران تدريجيا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.
واستأنفت طهران أنشطة إنتاج اليورانيوم المخصب في نطنز بعد أن كانت قد وافقت على تعليقها بموجب الاتفاق.
كما أعلنت طهران رفع جميع القيود على أنشطة البحث والتطوير بخصوص تخصيب اليورانيوم، وبدء تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة. لكنّ الجمهورية الإسلامية تشدّد على أنها لا تعتزم صنع قنبلة نووية كما تتّهمها بذلك الولايات المتحدة وإسرائيل.