الميدان اليمني – متابعات
تتوالى فضائح الحكومة الشرعية يوما بعد آخر، ففي ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد، وفي وقت يعاني ملايين اليمنيين من أسوأ كارثة إنسانية، بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، يقتصر هم أعضاء الحكومة وكبار مسئوليها على السفر للاستجمام وقضاء إجازة العيد، في بلدان مختلفة، ضاربين بمعاناة المواطنين عرض الحائط.
مصادر مطلعة أكدت أن جميع وزراء حكومة هادي وكبار المسئولين فيها، غادروا قصر الرئاسة في معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، لقضاء إجازة العيد خارج البلاد.
وبحسب المصادر فإن أبرز وجهتين اختارهما أعضاء ومسئولو الحكومة هما الرياض والقاهرة، حيث سيلتقون أسرهم التي تقيم خارج البلاد منذ أربع سنوات.
مراقبون وصفوا سفر أعضاء ومسئولي حكومة هادي لقضاء إجازة العيد خارج الوطن، بالتصرف غير المسئول، مشيرين إلى أنهم طيلة فترة تواجدهم في عدن، لم يلمس المواطن أي دور لهم في تخفيف معاناته، كما لم يقم أي وزير منهم بأي مهام، متسائلين: “هل يكافئ هؤلاء أنفسهم بالسفر لقضاء إجازة العيد في الخارج، نظير فشلهم وتقاعسهم عن أداء مهامهم، فيما المواطن يعاني من ظروف معيشية وخدمية في غاية التردي؟”.
وتتواجد أسر جميع أعضاء ومسئولي الحكومة في كل من السعودية والإمارات ومصر والأردن، وفي بلدان مختلفة من العالم، بعد شراء هؤلاء المسئولين بيوتاً وعقارات في هذه الدول، وتأسيس مشاريع تجارية، فضلاً عن توظيف غالبية الوزراء والمسئولين لأبنائهم وأقاربهم في السلك الدبلوماسي واستحواذهم على المنح الدراسية في بلدان مختلفة من العالم.