السعودية تستغل مقتل القحطاني للتضييق
الميدان اليمني – خاص – :
بدأت السلطات السعودية في مضاعفة القيود القانونية على العمالة اليمنية في المملكة، بعد ساعات من إدانة السلطات السعودية لاثنين من المغربين اليمنيين بجريمة قتل الشيخ مسفر القحطاني في منزله جنوبي غرب المملكة.
واتهم مغتربون يمنيون الحكومة السعودية باختلاق المبررات للتضييق على العمالة اليمنية وتشويهها، مشككين في الرواية الرسمية السعودية حول ملابسات مقتل الشيخ القحطاني، علما أن السلطات لم تكشف بعد عن أسماء المتهمين في الواقعة، سوى نسبتها إلى اثنين من المغتربين اليمنيين.
وأعربت العمالة اليمنية في السعودية عن قلقها من استمرار التحريض الرسمي ضدها من قبل الجهات الرسمية السعودية، والامعان في التضييق عليها بخلاف الجاليات الأخرى، ما يؤكد أن لدى القيادة السعودية نية مبيتة تجاه المغتربين اليمنيين لديها.
وظهرت ملامح النوايا المبيتة للنظام السعودي تتكشف تجاه المغتربين اليمنيين في تصريحات وتغريدات بعض المسؤولين السعوديين بُعيد الحادث مباشرة، حيث غرد الخبير الأمني السعودي، محمد الهدلاء، على حسابه بتويتر بالقول: “ابو قات كان يعلم أن كفيله ذهب للبنك من أجل صرف شيك ومبلغ مالي كبير من أجل ذلك تمت متابعته من خروجه من المنزل والترصد له ثم قتله من أجل المال حاول هؤلاء اليمنيون الهروب لليمن عن طريق طُرق يعرفونها لكن يقظة رجال أمننا بعد توفيق الله توصلت للقبض خلال ساعات”. على حد زعمه.
السعودية تستغل مقتل القحطاني للتضييق
ورغم أنه لم يصدر بيان رسمي حتى الأن من شرطة عسير إن الإعلام الرسمي في السعودية تلقّف الاشاعة التي تكتنفها كثير من التناقضات حول طريقة وأسباب الجريمة.
وتعد الجالية اليمنية في السعودية من أهم الجاليات التي ساهمت في بناء المملكة على العقود السبعة الماضية، رغم القيود التي فرضها النظام السعودي على العمالة اليمنية بعد حرب الخليج الأولى.