فيروس كورونا
الحوثيون يعلنون تطوير لقاح ضد كورونا
الميدان اليمني – خاص
أثار إعلان وزير الصحة في حكومة الحوثيين الدكتور طه المتوكل، حول اقتراب أطباء وباحثين يمنيين، من التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، جدلا واسعا محليا وعربيا بين متفائل ومتشكك.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحات المتوكل، بين المؤيدين والمتشككين في مدى قدرة وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في انتاج لقاح للوباء الذي عجز العالم عن التصدي له.
وأبدى قطاع واسع من اليمنيين تفاؤلهم بعد تصريحات وزير الصحة، مؤكدين أنه من غير المستغرب أن يتم انتاج لقاح للوباء من اليمن، كونها ليست المرة الأولى التي يكشف فيها الحوثيون عن مفاجآت كانت تعد في نظر كثيرين ضربا من المستحيل كما ظهر ذلك جليا خلال السنوات الماضية، بحسب نشطاء ومراقبين يمنيين.
كما لفت فريق من المؤيدين، إلى أن الحوثيين نجحوا قبل ذلك في الصناعات الدفاعية مثل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، التي أثبتت كفاءتها خلال السنوات الثلاث الماضية في تغيير مجريات الحرب، بقدرات ذاتية وبإمكانيات بسيطة جدا، في الوقت الذي كان كثير من المراقبين يرون ذلك غير ممكن بالنظر إلى الواقع اليمني، ويشككون في مصداقية تصريحات حول تطوير الصناعات الدفاعية، قبل دخولها الخدمة عمليا.
في الاثناء، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء لـ”الميدان اليمني” عن جهود تبذلها وزارة الصحة في حكومة الحوثيين بالتعاون مع خبراء وأطباء وباحثين يمنيين بقيادة طبيب يمني من أبناء محافظة تعز في إجراء الاختبارات والأبحاث من أجل التوصل إلى لقاح لوباء كورونا.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك مؤشرات إيجابية على تقدم الباحثين في صنعاء في تطوير اللقاح أكثر كفاءة ضد الفيروس المستجد، ومن المتوقع الإعلان رسميا عن اللقاح خلال الأسابيع المقبلة.
وحتى مساء اليوم الثلاثاء، سجل اليمن 354 حالات إصابة بفيروس كورونا، بينها 84 وفاة و14 حالة تعافي، بحسب الحكومة المعترف بها دولياً، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء عن تسجيل 4 حالات إصابة بينها حالة وفاة لمهاجر صومالي وحالتي تعافٍ، وسط اتهامات رسمية وشعبية بالتكتم عن الأعداد الحقيقية للضحايا.
وأصيب حتى الآن نحو 6 ملايين و407 ألف شخص بوباء “كوفيد-19” في مختلف أنحاء العالم، وتعافى حوالي 2 مليون و934 ألف شخص، فيما وصل عدد الوفيات حول العالم إلى حوالي 378 ألف حالة.
ولا تزال الدراسات والملاحظات السريرية بشأن الفيروس متباينة حتى الآن، فيما يحاول العلماء التعرف أكثر على طبيعته والتنبؤ بمستوى انتشاره في المستقبل.
ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في 30 يناير، حالة طارئة على المستوى الدولي، كما أعلنته يوم 11 مارس جائحة عامة، وسجلت في العالم حتى الآن أكثر من 6.3 ملايين إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك حوالي 375 ألف وفاة و2.8 مليون حالة شفاء.
المصدر: الميدان اليمني