إن الطاعون مرض تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ تدعى اليرسنية الطاعونية، وتوجد عادة لدى صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة عليها، وفقاً لموقع منظمة الصحة العالمية WHO.
تظهر غالباً على الأشخاص المصابين بعدوى اليرسنية الطاعونية أعراض المرض بعد فترة حضانة تتراوح بين يوم واحد وسبعة أيام.
الشكلان الرئيسيان من عدوى الطاعون: الطاعون الدبلي والطاعون الرئوي.
يُنقل الطاعون بين الحيوانات وإلى الإنسان عن طريق لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض، وبالملامسة المباشرة للأنسجة الملوثة بعدواه، وباستنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي الحامل لعدواه.
يمكن أن يكون الطاعون مرضاً وخيماً جداً لدى الإنسان إذ يتراوح معدل إماتة شكله الدبلي بين 30 و60٪، ويكون مميتاً على الدوام في شكله الرئوي عند تركه من دون علاج.
العلاج بالمضادات الحيوية فعّال ضد بكتيريا الطاعون، لذا يمكن إنقاذ الأرواح منه بفضل التشخيص والعلاج المبكرين.
هذا وقد أُبلِغ في الفترة الواقعة بين عامي 2010 و2015 عن 3248 حالة إصابة بالمرض في العالم، منها 584 وفاة من جرائه.
وتعبتر جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبيرو، البلدان الثلاثة الرئيسية الموطونة بالمرض في الوقت الحالي.
علامات وأعراض مرض الطاعون
تظهر عادة على الأشخاص المصابين بعدوى الطاعون أعراض الإصابة بحمى حادّة مصحوبة بأعراض أخرى غير محددة تصيب أجهزة الجسم عقب فترة حضانة تتراوح بين يوم واحد وسبعة أيام، مثل الإصابة بالحمى فجأة وبنوبات قشعريرة وآلام في الرأس والجسم وبالضعف والتقيؤ والغثيان.
_ الطاعون الرئوي: هو أشدّ أشكال الطاعون فتكاً، وهو شكل نادر من المرض، ويمكن ألا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة. وينجم هذا الطاعون في العادة عن انتشار الطاعون الدبلي بمرحلة متقدمة في الرئتين، علماً بأن أي شخص مصاب بالطاعون الرئوي قد ينقل عدوى المرض إلى الآخرين بواسطة الرذاذ المتطاير من فمه. ويمكن أن يقتل الطاعون الرئوي الشخص المصاب بعدواه إذا تُرِك من دون علاج ولم يُشخّص ويُعالج في مرحلة مبكرة.
العرض الأكثر وضوحا من أعراض مرض الطاعون الرئوي هو السعال في كثير من الأحيان مع نفث الدم (سعال الدم). مع الطاعون الرئوي، أول علامات المرض هي الحمى والصداع والضعف العام والتهاب رئوي متسارع مع ضيق في التنفس، ألم في الصدر، السعال وأحيانا البلغم يكون دموي أو مائي.[1]
علامات الالتهاب الرئوي تستمر وتتطور لمدة يومين إلى أربعة أيام وقد يسبب فشل الجهاز التنفسي والصدمة. المرضى يموتون بسرعة دون العلاج المبكر بعضهم في غضون 36 ساعة.
الأعراض الأولية للطاعون الرئوي غالبا ما تشمل ما يلي:
حمى
ضعف
الصداع
الغثيان
الالتهاب الرئوي متنامي بسرعة
ضيق في التنفس
ألم في الصدر
السعال
بلغم دموي أو مائي (اللعاب وإفرازات من المسالك التنفسية).
العلاج
الطاعون الرئوي هو عدوى عدوانية جدا التي تتطلب العلاج المبكر. المضادات الحيوية يجب أن تعطى في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض الأولى للحد من خطر الموت. ستربتوميسين، جنتاميسين، التتراسكلين والكلورامفينيكول كلها فعالة ضد الطاعون الرئوي.
العلاج بالمضادات الحيوية لمدة سبعة أيام سوف يحمي الناس الذين لديهم، اتصال مباشر وثيق مع المرضى المصابين. ارتداء القناع الجراحي المناسب سوف يحمي من العدوى.
معدل الوفيات التي نتجت من دون علاج الطاعون الرئوي تقترب من 100
كيف يمكنني حماية نفسي من العدوى بالطاعون؟
للوقاية من انتشار الطاعون الرئوي، تجنب المخالطة عن كثب (أقل من 2 متر) مع شخص مصاب بالسعال، وقلل من الوقت الذي تقضيه في المناطق المزدحمة. وللوقاية من الطاعون الدبلي، امتنع عن ملامسة الحيوانات النافقة وقم بارتداء طارد الحشرات أثناء تواجدك في المناطق التي يتوطنها الطاعون.
هل تنشر الجثث الطاعون؟
قد تتسبب جثة شخص تُوفى إثر إصابته بالطاعون في الإصابة بالعدوى للأشخاص المخالطين له عن كثب، من قبيل من يعدون الجثمان للدفن. ومصدر العدوى هو البكتيريا التي لا تزال موجودة في سوائل الجسم.