تحذيرات من ” كبسولات علاجية ” يتهافت اليمنيين على شرائها من الصيدليات لتقوية المناعة ضد فيروس ” كورونا”

أثار فيتامين «د» ضجة وجدلاً عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، بوصفه علاجاً لفيروس «كورونا» المستجد، تماماً مثلما حدث مع عقار «هيدروكسي كلوروكين» الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن بعض خبراء الصحة قولهم إن هناك بعض الأضرار التي قد تنتج عن الإفراط في تناول مكملات فيتامين «د» والذي شهد تهافتا في اليمن على اقتنائه من الصيدليات بعد نصائح متداولة بفاعليته في تعزيز مناعة الجسم.

وأشار الخبراء إلى أن الإكثار من تناول «فيتامين «د» يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يسبب الاضطراب في ضربات القلب، وآلام العظام، والإصابة بحصوات الكلى.

ووجدت عمليات البحث الأخيرة على «غوغل» أن الأشخاص يتساءلون عن تناول جرعات أعلى بكثير من تلك الموصى بها، الأمر الذي قد تنتج عنه مشكلات صحية كارثية.

كيف أثار فيتامين «د» ضجة عبر الإنترنت؟

بدأت الضجة عندما قالت دراسة أجراها باحثون من الولايات المتحدة إن البلدان التي أبلغت عن مستويات أقل من فيتامين «د» بين مواطنيها زاد فيها عدد الوفيات بفيروس «كورونا» مقارنة بغيرها من الدول.

وقد أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين «د» حول العالم، هم أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو الكبار في السن، أو أصحاب البشرة الداكنة، وهم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس «كورونا».

ويُصعّب تمتع الشخص ببشرة داكنة من عملية امتصاص كمية كافية من أشعة الشمس لتكوين فيتامين «د»، وتصبح أجسادنا أقل كفاءة في إنتاجه مع تقدم السن، ولذلك، فإن كثيراً من كبار السن يعانون من نقص فيتامين «د».

ما فوائد فيتامين «د»؟

يساعد فيتامين «د» الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات، ومن ثم فإنه يحافظ على صحة العظام والأسنان. كما أنه يساهم في قدرة جهاز المناعة على محاربة البكتيريا والفيروسات.

ويمكن أن يؤدي النقص الحاد لهذا الفيتامين إلى عظام هشة خلال فترة الطفولة، وهي الحالة الصحية المعروفة بـ«الكساح». كما يرتبط نقص هذا الفيتامين ارتباطاً وثيقاً بأمراض مزمنة شائعة مثل السكري وأمراض القلب.