إسرائيل توجه تحذير عاجل لحاكم عربي
الميدان اليمني – وكالات
تحت عنوان”مصر تتلقى الضربة القاضية في معركة كورونا”، قال موقع “نيوز وان” العبري إن “الأرقام الرسمية في مصر تتحدث عن انخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا، لكن هناك من يرى العكس ويظن أن العواقب الرئيسية للوباء خاصة الاقتصادية منها ستكون صعبة، في وقت يمكن لإسرائيل فيه مساعدة القاهرة على المدى البعيد” .
وتابع الموقع العبري في تقريره “عدد حاملي الفيروس ارتفع منذ ظهوره بمصر في مارس 2020، وفي الـ 18 من أبريل الماضي وصل هذا العدد إلى 3032 حالة توفي 224 منهم، هذه الأرقام لابد وأن تقرأ بعناية في ضوء انخفاض حجم الاختبارات والفحوصات الطبية الخاصة بالوباء بين المواطنين”.
إسرائيل توجه تحذير عاجل لحاكم عربي
وأوضح”عمليات الفحص للمواطنين لم تتجاوز في نهاية مارس 25 ألف نسمة، واستمرت منذ ذلك الحين عند مستوي ألفي اختبار فقط يوميا، وإذا ما تم توسيع دائرة الفحوصات فسيعني هذا أعداد أضخم من التي تعلنها الحكومة على الشعب كل مساء، وذلك وسط تدهور المنظومة الصحية المصري وعد قدرتها على التعامل مع الوضع المتدهور”.
وذكر” المستشفيات تعاني بشكل كبير من نقص في أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس، في وقت لا يمكن فيه حماية الفرق الطبية والمرضى من تفشي الوباء، وإذا علمنا أن كل ألف مواطن لا يجد أمامه إلا طبيب واحد فقط يستطيع خدمته، سنعرف مدى الكارثة التي تحدث بالمصريين”.
وقال “بالنسبة للنظام المصري، تعد جائحة كورونا اختبارا أمام نظام السيسي لإثبات القيادة والسيطرة على البلاد، وإثبات قدرة السلطات على مواجهة الأزمات، وهو الاختبار الذي يستعين السيسي بالجيش لمواجهته، مضيفا للأخير دورا جديدا في سلسلة أدواره، التي على رأسها الأمن والحفاظ على الحدود، والقوات المسلحة تقوم الأن بتطهير الشوارع والمباني العامة، وتشغيل المشافي العسكرية؛ ومساعدة الشرطة في الحفاظ على النظام العام وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي وإعداد مخازن أغذية الطوارئ وتصنيع وتوريد الأقنعة الواقية وتوزيعها على المواطنين”.
وواصل”رغم ما سبق، يمثل الوباء تحديا كبيرا أمام النظام، خاصة أنه يأتي وسط حالة الجدل السياسي المحتدمة في مصر منذ انقلاب يوليو 2013، واشتداد الصراع بين الحكومة والإخوان المسلمين؛ ويوجه النظام انتقادات ضد المعارضين بسبب نشر شائعات عن تفشي الوباء في السجون وصفوف الجيش، ومحاولة تقويض ثقة الجماهير في الحكومة، وإغراق البلاد في جحيم الفوضى”.
إسرائيل توجه تحذير عاجل لحاكم عربي
وأشار “التأثير الاقتصادي السلبي لفيروس كورونا على مصر خاصة في قطاعي السياحة والتحويلات المالية من بلاد الخليج، يثير تساؤلات حول الاستقرار السياسي بالبلاد، خاصة مع ما جلبته إصلاحات السيسي خلال السنوات الماضية وإلغاؤه الدعم، من زيادة معدلات الفقر وتدهور أوضاع الطبقتين المتوسطة والدنيا”.
وختم الموقع العبري “القطاع الأكثر عرضة لعواقب تلك الأزمة هو العمال المصريون المؤقتون، والذين يبلغ عددهم من 12 إلى 14 مليون، هؤلاء لا يشغلون وظائف دائمة ولا يتمتعون بالضمان الاجتماعي، معظمهم من الطبقة المتوسطة ومع ازدياد الضغوط الاقتصادية، سيكون من المؤكد وقوع اضطرابات واحتجاجات اجتماعية ضد النظام، يطالب فيها هؤلاء العمال بتحسين ظروفهم، والتي قد تصل إلى حد الثورة”.