ترامب يأمر البحرية بتدمير الزوارق الإيرانية
الميدان اليمني – وكالات
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، قرارًا عسكريًّا مفاجئًا، ضد إيران على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر قوات البحرية الأميركية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا اقتربت من السفن الأميركية في مياه الخليج، وذلك بعد أسبوع من اقتراب 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني لمسافة قصيرة من قطع حربية أميركية في الخليج.
وكتب ترامب على حسابه بموقع “تويتر”: “بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أول قمر صناعي عسكري في مداره؛ وجهت البحرية الأميركية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا استفزت سفننا في البحر”.
وكانت البحرية الأميركية قالت الأربعاء الماضي إن زوارق إيرانية اقتربت من ست سفن أميركية في السادس من الشهر الجاري، أثناء قيامها بمهام تدريبية في مياه الخليج.
وذكر بيان للأسطول الخامس الأميركي أن الزوارق الإيرانية اقتربت عدة مرات من السفن الأميركية لمسافة تراوحت بين 9 و45 مترا.
وأضافت القيادة المركزية، أن السفن الإيرانية كررت الالتفاف والمناورة بسرعات عالية في مسافة قريبة للغاية من السفن الأمريكية، مؤكدة أن لديها الحق الأصيل في الدفاع عن النفس.
في المقابل، ذكر الحرس الثوري أن تحرك الزوارق الإيرانية جاء عقب اعتراض سفن أميركية سفينة إيرانية، وهي في طريق عودتها من مهمة في جنوب شرقي جزيرة فارسي الإيرانية.
ووصف الحرس الثوري الرواية الأميركية لما حدث في السادس من الشهر الحالي “بالنسخة الهوليودية المفرطة” لما حدث.
وأشار الحرس الثوري إلى أنه زاد دورياته في المياه الخليجية للحدّ مما وصفه بالمغامرات والسلوك غير المهني للقوات الأميركية.
وأكد أنه سيرد بشكل حاسم على أي خطأ حسابي للأسطول الأمريكي في الخليج”، قائلًا إن “ادعاءات من وصفهم بـ”الإرهابيين الأمريكيين” حول حادث 15 أبريل/نيسان، بأنها مزورة وعلى غرار أفلام هوليوود”.
وتكررت حوادث اقتراب الزوارق العسكرية الإيرانية بشدة من القطع الحربية الأميركية في عامي 2016 و2017. وفي عدة مناسبات أطلقت البحرية الأميركية طلقات تحذيرية على الزوارق الإيرانية لدى اقترابها بشدة منها.
وتملك البحرية الأميركية سلطة اتخاذ إجراء للدفاع عن النفس، لكن تصريح ترامب يمضي إلى ما يبدو أنه أبعد من ذلك، ومن المرجح أن يزيد ذلك حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
يشار إلى أن التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصاعد في بداية العام، وذلك بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي.
وردت إيران يوم الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق، التي تتمركز فيها قوات أميركية، ولم يقتل في الهجوم أحد من القوات الأميركية، لكنه تم تشخيص إصابة أكثر من مئة منهم في وقت لاحق بارتجاجات في المخ.