الحوثيون يستعيدون مواقع في هيلان
الميدان اليمني – خاص
تمكنت جماعة الحوثي اليوم السبت، من استعادة مواقع حساسة كانت قد خسرتها نهاية الأسبوع الماضي في الأطراف الشرقية لجبل هيلان الاستراتيجي غربي محافظة مأرب، مقابل تراجع جديد لقوات الجيش الوطني.
وقال مصدر استخباراتي في تصريح خاص لـ”الميدان اليمني”، أن التقدم اللافت للحوثيين في جبهة هيلان، يأتي عقب هجوم كاسح لـ”كتائب الصقور”، المكونة من مقاتلين ذي جهوزية فائقة، استحدثها الحوثيون، وقاموا بتشكيلها من أبناء قبيلة مراد ممن انضموا مؤخرًا لجماعة الحوثي.
وكشف ذات المصدر، أن هذه الكتائب تلقت تسليحًا نوعيا، من قبل الجماعة لتكون رأس حربة في القوات الخاصة الحوثية في معركة السيطرة على مدينة مأرب، حيث أشرف على إعدادها وتسليحها كبار خبراء جماعة الحوثي.
وذكر المصدر أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أبدى اهتمامًا لافتًا ومتابعة شخصية لسيرورة إعداد وتجهيز الكتائب المأربية، وهو بنفسه من أطلق عليها “كتائب الصقور”، وتعهد بمنحهم مناصب عسكرية عليا في وزارة الدفاع التابعة لحكومة صنعاء، غداة لقاء شخصي جمعه مع قياداتهم.
وبحسب المصدر، فإن الحوثي أشاد بدورهم التاريخي والمرتقب، قائلًا: “انتم يا ابناء مراد احفاد سبأ، ومثلكم يستحقون أن يكونوا قادة الجيش والامن ورجال السياسة والحرب، ونعول على دوركم في تطهير مأرب واليمن بكاملها من الاحتلال”.
وأضاف المصدر أن زعيم الحوثيين أبدى إعجابه بالمهارات القتالية الفائقة التي أظهرها المراديون أثناء التدريبات، من حيث قدرتهم على المناورة والتعامل مع التضاريس وظروف الحرب، التي نشأوا عليها في بيئتهم المحلية.
ولفت المصدر إلى أن معظم مقاتلي كتائب “الصقور” يحملون مؤهلات علمية، وقدرة على التعامل مع الأجهزة الحديثة، وهو ما شجع الحوثيين على تجهيزهم بسخاء بالعتاد النوعي وأجهزة اتصالات متطورة، مرتبطة بوحدة عمليات الطيران المسير، والقوة الصاروخية التابعة للجماعة.
وأشار المصدر إلى إن هذه الكتائب ستكون على رأس القوة القتالية الضخمة التي تحشدها وتعدها الجماعة الحوثية لإجتياح مدينة مأرب من عدة محاور نظراً لشراستها القتالية، ومعرفتها الجيدة بتضاريس مأرب، وتمرسهم على المعارك الصحراوية والجبيلة، كونهم من إبناء قبائل مأرب ممن استقطبهم الحوثي مؤخرا ودعهم بالمال والسلاح، بخلاف التحالف والشرعية اللذان تعمدا إهمال وتهميش قبيلة مراد كبرى قبائل مأرب لأسباب غير مبررة.
المصدر: الميدان اليمني