(مفاجأة مدوية) صفعة قوية وغير مسبوقة للشرعية والتحالف.. دول أجنبية كبرى تضع اللمسات الأخيرة للقيام بهذه الخطوة في صنعاء

أفادت مصادر دبلوماسية يمنية بإن عدد من الدول الأجنبية تستعد لإعادة ممثلياتها الدبلوماسية إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن ذلك تم باقتراح من المبعوث الأممي مارتن غريفيث لتعزيز جهوده في إحلال السلام باليمن.

وقالت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحركات المكثفة التي تقوم بها جماعة الحوثي لإخراج نفسها من العزلة الدولية التي فرضها التحالف العربي.

 

وقالت مصادر دبلوماسية على مقربة من الحوثيين، إن بريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي يعتزم فتح ممثليات في العاصمة اليمنية صنعاء.

ولفت اثنين من الدبلوماسيين في صنعاء، أن الدولة السابقة كانت على اتصال مباشر بالحوثيين منذ مطلع عام 2019، لكن وجود ممثليات في صنعاء سيعتبر نقلة نوعية للجماعة المسلحة.

وأكد دبلوماسي خليجي وجود حديث عن هذا الموضوع لكن الحكومة الشرعية ترفض أي محاولة لشرعنة وجود الحوثيين كسلطة أمر واقع.

وقال الدبلوماسي الخليجي، إن المجتمع الدولي يريد إنهاء الحرب في اليمن قبل حدوث تصعيد في المنطقة مع اعتزام واشنطن والرياض فرض قيود أكبر وربما حرب ضد طهران.

وبحسب موقع “اليمن نت”، رفض الدبلوماسيون الثلاثة الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.

وكان الحوثيون تحت عزلة دولية منذ اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وتفاقمت عزلتهم بقَتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية 2017م، وإغلاق السفارة الروسية في العاصمة صنعاء.

وقال أحد الدبلوماسيين في صنعاء إن “غريفيث” يضع اللمسات الأخيرة على إرسال بعثات إلى اليمن قد تبدأ بممثلية صغيرة للسفارة البريطانية في صنعاء ثمَّ تتبعها روسيا والاتحاد الأوروبي وربما دولٌ أخرى.

ولفت إلى أن موظفين من البعثات وصلوا صنعاء هذا الأسبوع عبر طائرات للأمم المتحدة لبحث تأمين مكان الممثليات والأمور الفنية مع جماعة الحوثي.

وقال الدبلوماسي إن وجود ممثليات دبلوماسية لدول أخرى يخفف عمل الأمم المتحدة في البلاد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الشرعية اليمنية حتى اللحظة على هذه الأنباء.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت قال أمام برلمان بلاده مطلع مايو/أيار إن حكومته تملك علاقة جديدة وناشئة مع جماعة الحوثي المسلحة.

وقالت مصادر حكومية إن “غريفيث” يعمل على مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية في كل تحركاته، ويرفض حتى الإجابة على تساؤلات الرئيس هادي والحكومة بشأن مستقبل عملية السلام ودوافعه للوقوف مع الحوثيين.

وكانت حملة على شبكات التواصل الاجتماعي ودعوات من مسؤولين حكوميين يمنيين تطالب بـ”طرد غريفيث” واستبداله.

وتقاتل الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي منذ 2014، وتدخلت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في مارس/أذار 2015م.

وإذا تمكن الحوثيون من الخروج من العزلة الدولية المفروضة تكون الجماعة قد نجحت تماماً في تجاوز تبعات مقتل حليفها “صالح” الذي كان غطاء سياسي للجماعة فقدته عندما أقدمت على قتله.