بعد أن تخلت كبرى قبائل مأرب عن الشرعية والتحالف.. هل سيكتب الحوثيون الفاصلة الآخيرة للحرب في اليمن .. ؟

هل سيكتب الحوثيون الآخيرة للحرب باليمن 

الميدان اليمني – تقرير خاص
تحولٌ خطير على مسار الاحداث بمحافظة مأرب، بعد إعلان “قبيلة مراد” كبرى قبائل مأرب وأكثرها بأسًا، عن نيتها التخلي عن القتال في صف الشرعية، في حال استمرت الأخيرة في “تجاهل” القبيلة و”تهميشها”، حسب التوصيف الوارد في بيان صادر عن مشايخ وأعيان قبيلة مراد.

ورغم أن البيان لم يذكر ماهية “التهميش” الذي طال القبيلة من جانب الشرعية والتحالف، إلا أنه أشار إلى أن مشايخ وأعيان القبيلة عقدوا اجتماعا في فبراير الماضي “مع قيادة التحالف وهيئة الأركان العامة ومحافظ محافظة مأرب وتم طرح القضايا التي تهم ابناء المحافظة عامة ومديريات مراد خاصة التي تشكل أكبر تجمع سكاني في المحافظة”.

البيان أشار إلى أن المطالب التي تم الاتفاق عليها لم تتحقق إلى الأن، لكن الجزئية الأهم في البيان كانت في: أنه “في حالة الاستمرار في تجاهل قبيلة مراد وتهميشها وعدم تنفيذ مطالبها وحقوقها فسنضطر إلى سحب رجالنا من الجبهات عسكريين ومدنيين وعلى الدولة الممثلة بالشرعية ودول التحالف تكون مسؤولية مديرية محافظة مأرب والعواقب والآثار السلبية التي ستنعكس سلباً على الوضع العام”.

هل سيكتب الحوثيون الآخيرة للحرب باليمن 

مع أن انسحاب قبائل مراد من الجبهات لم يحدث عمليا حتى الآن، لكنه ما يزال خيارًا محتملا ومطروحا يمكن أن يحدث في أي لحظة، وهو ما يعد تحولا دراماتيكيا في مسار الحرب مع الحوثيين الذين أصبحوا على مرمى حجر من العاصمة العسكرية للشرعية في مأرب، وفي حال تم فعلا فإن سقوط مأرب بأيدي الحوثيين سيكون مؤكدًا لا محالة.

حيث تعد قبائل مراد التي تضم ست مديريات وتشكل نصف مساحة مأرب تقريباً، السياج المحلي وحائط الصد الأول لمدينة مأرب، وخروجها من صف الشرعية سيوفر كثيرًا على الحوثيين العازمين على التقدم شرقا نحو المحافظة التي ظلت طيلة السنوات الخمس الماضية القلعة الحصينة للشرعية وحلفائها.

التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة مأرب تعيد إلى الأذهان ذات السيناريو الذي سهّل على الحوثيين السيطرة على صنعاء في أيلول 2014م، بعد تؤاطؤ قبائل طوق صنعاء عن الوقوف إلى جانب الاصلاح الذي كان حينها سيد الموقف في صنعاء، مع الإشارة أن الحوثيين الآن أصبحوا أقوى بعشرة أضعاف ما كانوا عليه في شتاء 2014م. ما يجعل من الوارد جدًا أن تكون مأرب حجر الدمينو الأخير أمام الحوثيين العازمين كما يبدو على انتزاع شرعيتهم الدولية من فم التمساح.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

عروض خيالية ومغرية جدا من خدمة يمن فورجي تبدأ بعد يومين

اعلنت الاتصالات اليمنية عرضا جديدا بتخفيضات كبيرة في اجهزة المودم والاشتراك بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية …