السعودية تباشر سحب أسلحتها من مأرب
الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشفت مصادر مطلعة بمدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء 173 كم، عن سحب القوات السعودية أسلحتها الثقيلة من المدينة تجاه منطقة العبر الحدودية، وسط تكتم شديد على عملية الإخلاء للمدينة من القوات السعودية التي تقود تحالفا عربيا في اليمن منذ العام 2015م .
ولفتت المصادر بأن عملية سحب الأسلحة الثقيلة للقوات السعودية، والتي تشمل عربات مسلحة ومدافع ذاتية الحركة ومدافع جهنم ودبابات وراجمات صواريخ الكاتيوشا وطقوم عسكرية، بدأت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، بمرافقة عدد من الطائرات العمودية.
وعبرت المصادر عن استغرابها من عملية الإخلاء المبكر للقوات السعودية المحاطة بنوع من السرية التامة من محافظة مأرب، والتي تعد مؤشرا خطيرا على سيناريو سير المعارك التي تشهدها محافظة مأرب في مواجهة مقاتلي مليشيا الحوثي.
السعودية تباشر سحب أسلحتها من مأرب
ولم تشر المصادر حتى لحظة كتابة الخبر إلى السبب وراء عملية الإخلاء للقوات السعودية لأسلحتها الثقيلة وضباطها من المحافظة.
إلا أن مصادر متطابقة أكدت أن القوات السعودية حصلت على معلومات استخبارية خطيرة كشفت عنها وثيقة عسكرية حوثية تتضمن خطة قتالية لقطع الإمدادات العسكرية من جهة طريق العبر، ومحاصرة القوات السعودية وقوات الجيش الوطني، وافقادها السيطرة التامة على الموقف.
ويرى قادة عسكريين أن الانسحاب يأتي كمقدمة لتسليم محافظة مأرب لجماعة الحوثي بناء على اتفاق وتنسيق مسبق مع قيادة التحالف على تسليم المحافظة.
في حين رفض البعض تقبل هذا الرأي مرجحين أن يكون سحب القوات السعودية، التي تعد الأكبر عن سائر المحافظات، تأتي مخافة سيطرة مليشيا الحوثي على طريق العبر الدولي مما قد يؤدي لمحاصرة تلك القوات ووقوعها في قبضة مقاتلي الجماعة بعد معلومات استخباراتية تحصلت عليها غرفة عمليات التحالف بأن مقاتلي الجماعة الحوثية يخططون لإسقاط طريق العبر الدولي قبيل اقتحامهم مدينة مأرب مما دفع القوات السعودية لإفساد المخطط الحوثي واستباقه بالانسحاب نحو منفذ العبر الحدودي.