اليمن على أعتاب كارثة كبرى ومرعبة تفوق وباء كورونا والحكومة تدق ناقوس الخطر وتطلق نداء استغاثة وتناشد المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل (تفاصيل)

اليمن على أعتاب كارثة كبرى

الميدان اليمني – خاص

في حين ترسو ناقلة النفط “صافر”، منذ بضع سنوات، خارج ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، وتهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة، تكتفي أطراف الصراع في اليمن بتبادل الاتهامات فيما بينها، لتبرر عدم اتخاذها إجراءات حاسمة تمنع وقوع الكارثة.

واليوم الأحد، حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مجددا من احتمالية حدوث انفجار أو تسرب من ناقلة النفط الراسية خارج ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر رصدها “الميدان اليمني”، أنه “في حال حدوث تسريب جراء تآكل الناقلة النفطية فالتقارير الفنية تشير إلى احتمالية انسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر”.

اليمن على أعتاب كارثة كبرى

وأشار إلى أن “هذا سيكون أسوأ (بأربعة أضعاف) من كارثة نفط (أكسون فالديز) في الأسكا عام 1989، حيث لم تتعاف المنطقة بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما”.

وأضاف: “سيتم إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيؤدي إلى نقص الوقود والاحتياجات الضرورية حيث سترتفع أسعار الوقود بنسبة 800% وستتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية”.

ولفت الإرياني إلى أن ذلك “سيكلف مخزونات الصيد الاقتصادي اليمني 60 مليون دولار في السنة أو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات الـ 25 سنة المقبلة”.

ونوه وزير الإعلام اليمني إلى إنه ‏”في حال نشوب حريق فإن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم بـ 1.7 مليون شخص، إلى المساعدات الغذائية وبالتالي قد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي”.

وسبق للإرياني اتهام جماعة (الحوثيين) نهاية يوليو الفائت، بمنع “فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للباخرة صافر الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى بالحديدة منذ 4 سنوات”.

وأشار إلى أن تلك الباخرة تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.

بدورها، اتهمت شركة النفط في صنعاء مرات عديدة، التحالف العربي بقيادة السعودية، بالتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر.

اليمن على أعتاب كارثة كبرى

واتهمت الشركة التي تديرها جماعة (الحوثيين)، التحالف، نهاية عام 2016، بمنع الوصول إلى ناقلة “صافر” أو إجراء أي صيانة للناقلة التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، وتحوي أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.

يذكر أن الناقلة “صافر” التي تم إحضارها من قبل شركة النفط اليمنية قبل حوالي 30 عاماً، كانت تعمل كمحطة تصدير مؤقتة للنفط الخام.

لكن ظروف الحرب في اليمن، أدت إلى تعطل أعمال شركة النفط، لتترك وراءها نافلة النفط “صافر” قبالة السواحل اليمنية، والتي تتعرض للتأكل، واحتمالية الانفجار بسبب غياب الصيانة وخروجها عن العمل لما يزيد عن 4 سنوات، ولعل ما يزيد الأمر سوءً أنها ترسو في منطقة الصراع مما قد يجعل الناقلة عرضة للخطر.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا الأماكن المرتفعة.. كارثة جوية تهدد بإغراق 12 دولة من ضمنها السعودية والإمارات واليمن تستمر لمدة 10 ايام .. تبدأ بهذا التاريخ

كارثة جوية تهدد بإغراق 12 دولة من ضمنها السعودية والإمارات واليمن تستمر لمدة 10 ايام …