قوات مدعومة إماراتياً تقتحم مطار عدن
الميدان اليمني – متابعات
صعدت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من خطواتها الانقلابية؛ إذ اقتحمت مطار عدن الدولي، مساء الجمعة، وانتشرت في جميع أرجائه.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر يمنية قولها إن قوات موالية للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من أبوظبي اقتحمت مطار عدن الدولي وانتشرت في أرجائه.
كما أفاد مصدر من داخل الحكومة اليمنية بتصاعد التوتر في عدن، جنوبي اليمن، الجمعة، بين التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، ومليشيا تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، حيث رفض الأخير تسليم مطار عدن.
وقال مصدر حكومي يمني -لم تسمه- إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي ترفض تسليم مطار عدن لقوات تلقت تدريبات في السعودية.
وأكد المصدر حصول توتر في محيط مطار عدن، مشيراً إلى أن نقاطاً أمنية جرى استحداثها عقب فشل تسليم المطار لقوات جديدة.
والخميس، أعلنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي أن قيادة التحالف السعودي الإماراتي منعت خمسة من قيادات المجلس من العودة إلى مدينة عدن جنوبي البلاد من العاصمة الأردنية عمان.
وقال نزار هيثم الناطق باسم المجلس، في بيان صحفي، يوم الأربعاء: إن “هناك تعميماً يتضمن قائمة بأسماء قيادات المجلس ومدير أمن عدن لمنعهم من السفر إلى عدن”.
وطالب “هيثم” قيادة التحالف بتقديم توضيحات حول ما حدث، محذراً من أن هذا المنع ستكون له “انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة، بما في ذلك جهود إحلال السلام”.
من جهته وصف هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، قرار المنع بـ”التمادي في الخطأ”، مشيراً إلى أنه سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع.
وفي أغسطس الماضي، شهدت عدن قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، انتهى بسيطرة الانتقالي على عدن وطرد الحكومة الشرعية منها بدعم إماراتي.
ورعت السعودية، في 5 نوفمبر الماضي، اتفاقاً بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لإنهاء الأزمة وتطبيع الأوضاع في عدن.
ووضع جدول زمني مدته شهران لتنفيذ الاتفاق، لكن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة التنفيذ.