الدول العربية ستشهد حرباً طاحنة
الميدان اليمني – متابعات
توقع الكاتب الصحفي الكويتي، أحمد الجار الله، والمقرّب من أمير الكويت، أن يقود أقوى جيش عربي حربًا على إثيوبيا، في حال تعنتها بشأن أزمة “سد النهضة”.
وقال رئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية، إن الدول المستفيدة من مياه نهر النيل لن تسمح لإثيوبيا أن تحجب مياهها عنها، حتي لو أدي ذلك إلي حروب مع هذه الدول، وعلى إثيوبيا أن تدرك أنها في مواجهة دول كثيرة وكبيرة ومؤثرة دوليًّا.
وأضاف “الجار الله” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “على إثيوبيا أن تتجاوب مع الاتفاقات التي تمت، إثيوبيا لن تكون قادرة على مواجهة هذه الدول ولن يكون السد محميًّا”.
وتابع: “على إثيوبيا أن تدرك أن تدمير السد سهل على الدول المتضررة، والمُلام في هذا الصدد هو العناد الإثيوبي.. القرار الإثيوبي موجع لدول كثيرة وهذه الدول لها مؤيدوها الكُثر في وجهة نظرها، على إثيوبيا أن تدرك أن الحرب قد تحدث والمتضرر هي إثيوبيا”.
وتسبّب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة، منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.
وكانت إثيوبيا، قد انسحبت، الأربعاء الماضي، من المشاركة في الاجتماع الثلاثي بشأن سد النهضة، الذي كان مقررًا له يومي 27،28 فبراير/ شباط الماضي، في العاصمة الأمريكية، واشنطن.
ومنذ توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي في واشنطن، وغابت عنه إثيوبيا، تسارعت وتيرة الأحداث، وتصاعدت حدة التصريحات الرسمية الغاضبة بين مصر وإثيوبيا.
وأعلنت إثيوبيا عدم مشاركتها في أي مفاوضات حول سد النهضة، “من شأنها أن تضر بالمصالح الوطنية للبلاد”، مشيرة إلى أنها ستبدأ ملء بحيرة السد على النيل الأزرق مع استكمال عمليات البناء، ومشددة على أنه لا توجد قوة على وجه الأرض يمكنها إيقاف هذا المشروع.
واعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات تلفزيونية، أن الملء أو التشغيل دون الاتفاق مخالفة للقانون الدولي والعرف الدولي والممارسة الدولية في إدارة الأنهار العابرة للحدود، مشيرًا إلى أن البيان الإثيوبي يعرب عن نية خرق التزاماتها باتفاق المبادئ.
وأكدت مصر أنها ستستخدم “كل السبل الممكنة” للدفاع عن مصالح شعبها”، موضحة أنها “تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات”، ووصفت الاتفاق بأنه “عادل ومتوازن”.