حضرموت على صفيح ساخن.. وهذا ما يحدث قبل لحظات من ساعة الصفر

دفعة من المدرعات الإماراتية تصل عدن تمهيداً لاجتياح حضرموت

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أفادت مصادر مطلعة بوصول دفعة من الأطقم والمدرعات العسكرية الإماراتية إلى ميناء عدن مساء الثلاثاء، كدفعة أولى من العتاد العسكري المخصص لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والتي تعتزم شن هجوم عسكري على قوات “الشرعية” في محافظة حضرموت، ويأتي ذلك بعد تهديدات رئيس الانتقالي الجنوبي السبت الماضي باجتياح حضرموت بالقوة العسكرية وطرد القوات الموالية للرئيس هادي ونائبة على محسن الأحمر .

وقالت مصادر إعلامية جنوبية مقربة من الانتقالي أن المجلس استلم أمس من الإمارات أطقماً ومعدات عسكرية ومدرعات جديدة وصلت ميناء عدن “دعماً وإسناداً لتحرير وادي حضرموت ومنفذ الوديعة البري”.

ووصفت صفحة “هنا الجنوب – العربي” في منشور لها مرفقاً بصورة للمدرعات التي وصلت ميناء عدن، وصفت القيادي بقوات الرئيس هادي، اللواء هاشم الأحمر بأنه “إرهابي”، وقواته “عصابات” والقوات العسكرية في حضرموت بأنها “دواعش علي محسن”.

مصدر مقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي اكد أن ” المجلس شكل لواء خاص اطلق عليه لواء تحرير حضرموت من خلال استقطاب قرابة 3000 مقاتل من أبناء الضالع ويافع والصبيحة، واخضعهم لدورات خاصة ويجري تدريبهم حاليا على جغرافيا رمال صحراء حضرموت ، وقال ان تلك القوات ستكون رأس الحربة وسيوكل اليها مهمة تحرير صحراء حضرموت وطرد القوات الموالية لهادي والجنرال علي محسن الأحمر الجاثم على الأراضي الجنوبية وتحرير معبر الوديعة ودحر المنطقة العسكرية الأولى بسيئون والتي تؤوي العناصر الإرهابية والمتمثل في عناصر تنظيم القاعدة التابعة لعلي محسن الأحمر” حسب وصفه .

وكان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قد عقد اجتماعاً في عدن مع قادة الوحدات المسلحة التي أنشأتها الإمارات خارج إطار “قوات هادي” السبت الماضي ، وأصدر بياناً أعلن فيه “تشكيل محاور قتال عسكرية جديدة لتطهير وادي حضرموت وتحريره من الاحتلال والإرهاب” في إشارة إلى قوات الرئيس هادي وعلي محسن الأحمر وإحكام السيطرة العسكرية كلياً لصالح المسلحين الجنوبيين الموالين للإمارات.

وتعتزم الإمارات السيطرة على وادي حضرموت بالكامل بما فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوات التابعة لهاشم الأحمر المسيطرة على منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية لبسط نفوذها على أكبر محافظة جنوبية محاذية للسعودية وذلك في ظل صراع النفوذ المحتدم بين الرياض وأبوظبي.