السعودية تعلن العثور على “جثة خاشقجي”
الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشف الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، عن مصير جثة الصحفي جمال خاشقجي، المقتول في قنصلية بلاده بإسطنبول، فيما كشف المذيع بقناة “الجزيرة” جمال ريان، عن ما حدث لها.
وقال “بن مساعد” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “يعتقدون أنهم يحرجوننا عندما يسألون: أين جثّة خاشقجي؟، رحمه الله قُتِل في جريمة بشعة وجثته قُطّعت من قِبَل مرتكبيها في عمل دنيء”.
وأضاف الأمير السعودي: “هذا ليس سرًا وتحدثت النيابة عن ذلك، وقالت أن المجرمين أقروا بأنهم سلموا الجثة إلى متعهد تركي، لذلك يحاكم القتلة من قِبَل قضاء أعلن أبناء الفقيد عن ثقتهم به”.
من جانبه، رد “ريان”، بقوله: “كلام غير مقنع يا سمو الأمير، ولا يجيب على السؤال الذي سيبقى محرجًا لكم، فقد شاهدنا في صور كاميرات المراقبة أكياسًا من النايلون فيها على ما يبدو جسد جمال المقطع”.
وأشار مذيع “الجزيرة”، إلى أن الجثة “نقلت من القنصلية إلى فرن في بيت القنصل السعودي الذي منح البراءة لتحرق فيه، ما يعني أن الجثة المقطعة لم تسلم لمتعهد؟”.
وصدرت في السعودية، مؤخرا، أحكام بإعدام خمسة أشخاص وسجن ثلاثة آخرين في القضية، ورفضت المحكمة الاتهامات الموجهة لثلاثة آخرين لعدم ثبوت إدانتهم.
وبرأت النيابة العامة السعودية، المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، ونائب رئيس المخابرات السابق أحمد العسيري من تهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو ما أثار جدلًا عالميًّا.
وقالت تركيا إن نتائج المحاكمة لم تخدم العدالة، مؤكدة أنها “إهانة لذكاء أي مراقب منصف”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، غضبًا على مستوى العالم، وسط اتهامات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالوقوف خلف الجريمة، وهو ما تنفيه الرياض.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحكومات غربية إنها تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر الأوامر بقتل خاشقجي، لكن مسؤولين سعوديين يقولون إنه لم يكن له أي دور على الرغم من أن ولي العهد أشار في سبتمبر/ أيلول، إلى تحمله بعض المسؤولية الشخصية عن الجريمة، قائلا إنها وقعت “وأنا في موقع السلطة”.