استنفار عسكري “غير مسبوق” في دولة خليجية.. الحرس الوطني يلبي دعوة الأمير العاجلة

الجيش الكويتي

الميدان اليمني – وكالات

نقلت صحيفتان كويتيتان عن مصادر مطلعة، استنفار القوات الأمنية في البلاد، وسط تحذير من رفع مستوى التصعيد في المنطقة.

وقالت صحيفة “القبس” عن مصادر وصفتها بالموثوقة إن المنظومة الأمنية للإدارة العامة لخفر السواحل تعمل بكامل طاقتها لحماية المياه الإقليمية الكويتية من أي تجاوزات أو اختراقات.

وأوضحت المصادر أنه منذ بدء تطبيق الحصار الأمريكي على إيران، اتخذت قوات خفر السواحل إجراءات احترازية عدة، ونشرت دورياتها بشكل مكثف، وغير مسبوق للتصدي بكل حزم وقوة لأي زورق يحاول الدخول إلى المياه الإقليمية الكويتية.

وأشارت إلى أن المعلومات التي وردت للأجهزة الأمنية مؤخرا، تحدثت عن انتشار عصابات السلب والقرصنة البحرية وجرى التعامل معها بكل جدية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية للسيطرة عليها، وإحباط مخططاتها.

وعلى صعيد متصل، أكدت المصادر أن الحرس الوطني رفع حالة التأهب والجهوزية خصوصاً في المنشآت النفطية التي تولى تأمينها مؤخرا، مشددة أن مهمة الحرس في تأمين وحماية الآبار النفطية تهدف لتحقيق التكامل مع وزارة الداخلية في القيام بالمهام الأمنية وحماية المنشآت الحيوية من أي تجاوزات أو مخططات إرهابية.

وأوضحت أن تأمين المنشآت النفطية والمواقع المحيطة بها والمباني والتدقيق على المركبات وتفتيش السيارات والأفراد في مواقع العمل النفطية تتماشى ووثيقة الأهداف الاستراتيجية للحرس الوطني 2020 “الأمن أولا”.

وأضافت أن لدى الحرس الوطني مركزا متطورا للدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي يملك أفضل أساليب التكنولوجيا العالمية.

وكشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء أن محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه لديها خطط طوارئ يجري تحديثها باستمرار للتعامل مع جميع المستجدات، مشيرة إلى أن الخطط الاحترازية يجري تطويرها ومتابعتها باستمرار تتضمن كيفية التعامل مع الأوضاع المختلفة.

وذكرت أن الحراسات الأمنية اختلفت خلال اليومين الماضيين وجرى تدعيمها كما جرت زيادة التفتيش والتدقيق على من يدخلون إلى المحطات إضافة إلى قيام المحطة ذاتها بزيادة إجراءات أقسام الأمن والسلامة.

يأتي ذلك بعد هجمات تخريبية استهدفت سفنا عدة في مياه الخليج العربي، قوبلت بموجة تنديد خليجية وعربية واسعة، وسط تحذير من رفع مستوى التصعيد في المنطقة.

وفيما دانت الكويت بشدة عمليات التخريب التي تعرضت لها أربع سفن قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشددة على أن “هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويمثل تصعيدا للتوتر في المنطقة يهدد سلامة الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية وإمدادات الطاقة الدولية الأمر الذي يتحتم معه تحركاً سريعاً من المجتمع الدولي لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية لتدارك تبعاتها الخطيرة”.

وفيما أعلنت الرياض أن ناقلتين سعوديتين تعرضتا لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، أكدت مصادر نفطية لـ “الراي” الكويتية أن “الإجراءات الأمنية الاحترازية على ناقلات النفط الكويتية في حالتها القصوى منذ فترة، وتم اتخاذ التدابير اللازمة، وكل التحوطات الممكنة، سواء كانت أمنية، أو إجرائية، أو تكنولوجية لتأمين سفن النفط الكويتية، خصوصاً أنها تمر في مناطق ساخنة”.

وأشارت المصادر إلى أن “ناقلات النفط رفعت جاهزيتها، وحالتها الأمنية القصوى منذ فترة طويلة، ومستمرة على هذه الحال في ظل التوترات المستمرة بمنطقة الخليج”، قائلة “حالة الاستعدادات مستمرة، وليست وليدة اليوم”.

وأوضحت أن “هناك متابعة دقيقة لخطوط سير الناقلات، والإجراءات الأمنية على مدار 24 ساعة، وأن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم شدد على اليقظة الدائمة ومتابعة التطورات والعمل على تأمين الناقلات الكويتية”.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دعا الحرس الوطني الكويتي إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لدى أداء المهام، مشيرا إلى التطورات والمستجدات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.