أردوغان يصعق الملك سلمان بتهديد صريح
الميدان اليمني – وكالات
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مخطط خطير، يستهدف الكعبة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرًا ما يعرف بـ”صفقة القرن”.
وقال “أردوغان”، إن خطة الرئيس “ترامب” المزعومة للسلام تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتًا إلى أن تركيا “لا تعترف ولا تقبل بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكلٍ تامٍّ وتحتل القدس بالكامل”.
وأضاف: “إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غدًا من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتابع: ترك مصير القدس لمخالب إسرائيل الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء.
وأردف الرئيس التركي، قائلًا: “أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر أي تصريح منها (رافضٍ لصفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم؟”.
أردوغان يصعق الملك سلمان بتهديد صريح
وأكمل: “مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبدًا”.
وقال: “سأتصل بمحمود عباس وإسماعيل هنية حول خطة ترامب للسلام المزعومة وسأقيّم القضايا معهم”.
وكان عددٌ كبيرٌ من دول الخليج على رأسهم الإمارات والسعودية والبحرين وعمان رحبوا بخطة السلام الجديدة التي أعلنها رئيس أمريكا وبجواره رئيس حكومة تيسير الأعمال الإسرائيلية “نتنياهو”.
وتتضمن الخطة الأمريكية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لدولة الاحتلال، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية.
وجاء الرد السعودي عاجلا … حيث شدد الملك سلمان في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن موقف السعودية لن يتغير من القضية الفلسطينية، وذلك بعد كشف الرئيس الأمريكي عن بنود ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
وقال العاهل السعودي: “قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين، ونحن معكم”، داعيا الى ضرورة “تحقيق السلام الشامل والعادل على اعتبار ان السلام خيار استراتيجي، بما يؤدي الى حل نهائي يحقق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني”.
بدوره، شكر الرئيس الفلسطيني العاهل السعودي على “مواقف السعودية الثابتة لتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، استعرض ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخطوط العريضة لما أطلق عليه إعلاميا “صفقة القرن” لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن أهم المقترحات التي طرحها ترامب، إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها في القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، على أن تبقى القدس “عاصمة غير مجزأة لإسرائيل”.
كما تشمل الخطة الاعتراف الأمريكي بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مع تجميد بناء المستوطنات الجديدة خلال فترة مدتها أربع سنوات مخصصة لخوض مفاوضات بين طرفي النزاع، حول معايير الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها.