رغد صدام حسين ترقص من الفرح
أصيب مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي بكسور مختلفة بعد تعرضه لحادث دهس في العاصمة البريطانية لندن.
وأوضح الربيعي في بيان، أن الحادث أسفر عن إصابته “بكسور متعددة في ثمانية أضلاع في الجانب الأيمن من الصدر مع كسور متعددة في لوح الكتف الأيمن”، مشيرا إلى أن “الخطر قد زال” وأن الأطباء طمأنوه “على حياته وعودته إلى حالته الطبيعية وهو الآن في وعيه الكامل ويستطيع القيام بمعظم الأعمال الاعتيادية”.
وأكد أن السلطات “ما زالت تبحث عن أسباب الحادث والجناة وسيكشف قريبا كل شيء”.
رغد صدام حسين ترقص من الفرح
وتسلم الربيعي منصب مستشار الأمن القومي في العراق عقب الغزو الأمريكي، وكان قد أعلن منذ سنوات أنه لا يزال يحتفظ بالحبل الذي شنق به الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأبدى الربيعي ارتياحه لابتعاده عن الساحة السياسية العراقية، مشيرا الى أن “الصراع السياسي بين الكتل العراقية خاصة التي لها تمثيل مذهبي أضر بالعملية السياسية، لا سيما وأن بعض السياسيين يتحدثون بلغة العنف ويريدون تحقيق أهدافهم السياسية بالقوة”.
موفق باقر الربيعي (24 يونيو 1948 -) سياسي عراقي، وعضو حالي في البرلمان العراقي. عينته سلطة التحالف المؤقتة عضواً في مجلس الحكم العراقي في تموز 2003، وعين بعد ذلك مستشاراً في الأمن العراقي في نيسان 2004.
وموفق الربيعي هو من سحب الحديدة بيوم 30 كانون الأول 2006 تحت قدم صدام حسين رئيس العراق السابق وأعدمه.
نشأته
ولد في عام 1948 بأب شيعي وأم سنية، تخرج من كلية الطب جامعة بغداد في عام 1977 بينما تخرج من كلية كِنْغْز الطبية بلندن في عام 1979.
وكان الربيعي مدعوماً من محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الإسلامية الذي كان بمثابة حزب المعارضة الرئيسي لصدام حسين.
وكان الربيعي وهو شخصية محورية في الحركة منذ بداياته والتي أدت به إلى صراع مباشر مع نظام صدام حسين، وقد تعرض للتعذيب في ثلاث مناسبات منفصلة وحكم عليه بالإعدام غيابياً منذ مغادرته العراق لاستكمال دراسته في المملكة المتحدة.
وبقي الربيعي في المملكة المتحدة من 1979 إلى 2003 ، وكان الربيعي رئيس قسم الدعوة والحزب الدولية من عام 1979 إلى 1991 وذلك باستخدام منزله وقاعدته.
وشارك في تنظيم مؤتمرات المعارضة، ونشر أفعال صدام وساهم في جمع الأموال والمساعدات لضحايا صدام.
وفي أعقاب حرب الخليج عام 1991 سعى الربيعي لجعل حزب الدعوة في التيار الرئيسي للمعارضة العراقية مع الهدف المشترك المتمثل في إسقاط صدام. لكن هذه السياسة جلبت له الصراع مع المتشددين في طهران لهذا السبب الربيعي استقال من حزب الدعوة في عام 1991.
وكان الربيعي مساهماً رئيسيا في وثيقة معروفة بشكل واسع، إعلان شيعة العراق، تموز 2007 الذي دعا إلى حماية الحقوق المدنية لشيعة العراق. وأدرجت في وقت لاحق العديد من مبادئ هذا الإعلان في الدستور العراقي الجديد لعام 2004.