السعودية تعلن الحرب على قطر
الميدان اليمني – وكالات
عاود الإعلام السعودي شن هجوم ضد قطر وأميرها، فيما اعتبرته يوحي ببوادر انهيار آمال المصالحة السعودية القطرية التي تحدث عنها مسؤولون من البلدين أواخر العام الماضي.
وأشارت وكالة “الأناضول”، إلى تقرير بثته يوم الثلاثاء قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية وصف قطر “بالابن الضال للخليج والعرب والبنك المتحرك للملالي”، حيث وصفه عدد من المتابعين بأنه “تقرير يفتقر للمهنية”.
السعودية تعلن الحرب على قطر
كما شهدت ساحات “تويتر”، هجومًا واضحًا من قبل أمراء سعوديين وعدد من الكتاب المعروفين بقربهم من الجهات الرسمية في السعودية على قطر.
من ناحية أخرى، أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية عن وثائقي جديد للبرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم” والذي سيتحدث عن ملف الحرم المكي وهو أحد الملفات الحساسة للسعودية.
ويأتي ذلك على الرغم من التصريحات المتبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجة في الأزمة بين البلدين وحدوث بعض الاتصالات الغير مباشرة، إلا أنه لم يعلن عن اي خطوة في اتجاه المصالحة بشكل رسمي حتى الآن.
فلأول مرة منذ اندلاع الأزمة، في صيف 2017، أعلن وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 13 ديسمبر الماضي، عن وجود قناة تواصل بين الدوحة والرياض واتفاقهما على المبادئ الأساسية للحوار، وكذلك على وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة.
لكنه استدرك مشددًا أنه “من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية”.
وللمرة الأولى، أيضا أعلنت الرياض في وقتها عن وجود مفاوضات لحل الأزمة مع قطر، حيث قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في 10 ديسمبر من العام الماضي، إن “المفاوضات مستمرة” بين البلدين.
وحول التقرير الذي نشرته قناة الإخبارية السعودية، قالت الكاتبة القطرية ريم الحرمي إنه منذ بداية الأزمة لم يكف الإعلام السعودي عن استخدام مفردة” الإبن الضال/العاق” وغيرها من المفردات التي تندرج تحت النظام الأبوي(البطريركي)”.
وتابعت في تغريدة على تويتر : “والأبوية السياسية للسعودية هنا، هي محاولة إخضاع أي دولة لقراراتها وسياساتها، وحين ترفض الدول وتتمسك باستقلاليتها، تكون هذه أحد النتائج”.
السعودية تعلن الحرب على قطر
وخرج وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الثلاثاء، ليهاجم قطر هو الآخر في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي.
وقال الوزير السعودي موجها حديثه للدوحة ما نصه “نتمنى على قطر تغيير سلوكها ودعمها للإرهاب”.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.