أين ذهبت 100 مليون دولار مخصصة لـ “تطوير الإنترنت في اليمن” ..؟ وما حقيقة إعاقة دول صديقة لإعادة الخدمة وتطويرها (تفاصيل حصرية)

تطوير الإنترنت في اليمن

 

تطوير الانترنت في اليمن .. نحتاج إلى وقفة جادة وموضوعية إزاء العديد من المواضيع الخدمية، التي تتجاوز الصراع القائم وتلقي بظلالها على الجميع، ومنها مؤخرا انقطاع الانترنت في اليمن.

 

حيث أكد مصدر مسؤول في شركة الاتصالات اليمنية “تيليمن” في صنعاء، الخاضعة لسلطة الحوثيين -طلب عدم الكشف عن إسمه “أن الشركة استثمرت أكثر من 100 مليون دولار في خدمة الإنترنت خلال العامين الماضيين بهدف تطوير الخدمة من خلال إضافة سعات جديدة تضاف للسعات الحالية، عن طريق ربط الكابل البحري في عدن، إلا أن الشركة لم تتمكن من إدخال السعات الجديدة”

 

وأوضح أن دولا صديقة رفضت ذلك، مؤكدا أن الدور الإماراتي في عرقلة أي عملية تطوير للشبكة حال دون امكانية الاستفادة من السعات الجديدة، وذلك بحكم سيطرتها على عدن.

 

 

وقال مصدر آخر في شركة “يمن نت” إن العجز الحاصل في سعة النت سببها اعتماد الشركة على مزود وحيد للخدمة عن طريق الكابل “فالكون” الذي تعرض للانقطاع وتسبب في خروج أكثر من 80 % من السعة الموفرة من النت والمقدرة بـ120 جيجابت، وهو ما تسبب في العجز الحاصل في الخدمة المتاحة للاستخدام.

واتهم المصدر دولا صديقة باستهداف البنية التحتية لخدمة النت، من خلال تدمير العديد من الكابلات والمحطات، والحيلولة دون تمكن الشركة من ربط الكابلات البحرية في عدن والحديدة، والتي تم الاشتراك فيها بملايين الدولارات من الاموال اليمنية، وكانت كفيلة بسد أي عجز في سعة النت المتاحة.

 

وأكد مراقبون وجود مخاوف حقيقية من ممارسات إماراتية مشبوهة في هذا الاتجاه، للعب دور تخريبي، لا يخدم سوى ادواتها المعروفة.

 

وحذر مراقبون من خطورة مساعي الإمارات لتمكين أدواتها في قطاع الإتصالات، لما له من تداعيات أمنية في غاية الخطورة على الشرعية ومن يقف في خندقها.

 

انقطاع الانترنت في اليمن

وخلق الانقطاع المفاجئ للإنترنت خلال الأيام الماضية العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوقف الشبه كلي للخدمة، رغم تصريحات الشركة المزودة للإنترنت عن السبب المتمثل في انقطاع الكابل البحري “فالكون” بالقرب من قناة السويس جراء مرساة إحدى السفن التي كانت تعبر القناة.

 

 

انقطاع الكابل البحري

 

الكابل البحري “فالكون” الذي انقطع في عرض البحر يربط العديد من الدول ومنها اليمن، وانقطاعه تسبب بلا شك في التأثير على خدمة النت بنسب متفاوتة في الدول المرتبطة به ومنها السودان وجيبوتي والسعودية وعمان وغيرها من الدول، لكن هذه الدول لم تتأثر به بالشكل الذي حصل في اليمن، حيث خرجت أكثر من 80% من سعة النت عن الخدمة الأمر الذي تسبب في شلل تام لكل الأعمال التي تعتمد على الإنترنت كالأعمال المصرفية والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر